أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
كشفت وثائق لداعش تم العثور عليها في عدد من مواقع التنظيم في مدينة الرقة السورية , كشفت مدى إستباحة هذا التنظيم للمنشآت المدنية من مشفاي ومراكز رياضية وترفيهية محولاً إياها إلى مقار قضائية وأقبيتها سجوناً ومراكز تعذيب وثكنات عسكرية.
و تتمثل وثائق أخرى تم العثور عليها في ما تسمى بساحات “الملعب الأسود” بنماذج لأوراق تخص دواوين القضاء لدى داعش وكانت قد اُعدت مسبقاً للاستخدام حيث لا تحمل أسماء هذه الدعاوى القضائية , كما تشير بعض هذه الوثائق الى آلية تنفيذ الحكم ونماذج أخرى لمذكرات إعتقال وإستجوابات وتبليغات بالدعاوى , الأمر الذي يثبت بوضوح أن داعش لم يكن يكفل حقوق المتهمين في إستئناف الأحكام مثلاً فالمتهم تزهق روحه أو تقطع أطرافه دون تأكيد كامل للتهمة الموجهة إليه.
في جانب آخر كشفت أوراق أخرى الخسائر البشرية التي تكبدها داعش خلال عمليات تحرير مدينة الرقة و قبلها معاركه مع “جبهة النصرة” , لاسيما في محيط مستشفى الطب الحديث أو المشفى الوطني الذي كان مركزاً رئيسيا لتلقي العلاج من قبل مسلحي التنظيم رجالاً ونساءً , و هذا ما كشفته فواتير المستلزمات الطبية التي حملت شعار “ديوان الصحة.. ولاية الرقة” وأيضاً أسماء المئات من ألقاب مسلحي داعش ممن وفدوا طلباً للعلاج من مدن عدة كحماة وحمص ودمشق بين عامي 2016 2017 بحسب المسؤول عن السجل الملقب “أبو محمد القحطاني” , حيث كانت أكثر طلبات العلاج تحت إسم فواتير “ضماد المجاهدين”.
كما كشف ملف صحي آخر تركه داعش لفتيات يُوصفن “بالمهاجرات” حيث تشير وثائقه الى طلب الملقبة “صفية التركستاني” العلاج من طبيبها “عبدالسلام عطية” المشرف على قسم العظمية “أبو عمير الدمشقي” فكان “قصف طيران، شظايا وكسور في الضلوع وحرق بجدار البطن”.
اقرا ايضا: