أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
تصدّرت عناوين وسائل الإعلام المحلية، اليوم أعداد ضحايا الاحتجاجات التي وصلت بحسب المصادر إلى أكثر من 11 قتيلا منذ اندلاع التظاهرات في محافظة البصرة،.. وآخرُ قتيلين كانا في مظاهرات يوم أمس في محافظتي النجف والديوانية جنوب العراق.
ارتفعت حدة التوتر المحتدم في مدن جنوب العراق، خاصة بعد ارتفاع عدد قتلى المحتجين إلى أربعة، خلال تجدد المظاهرات التي انطلقت من الجنوب
وخرج الآلاف، الجمعة، في مدن البصرة والناصرية والديوانية وكربلاء جنوبا، وامتدت التظاهرات إلى العاصمة بغداد، حيث تجمع المئات في ساحة التحرير.
وحاول المتظاهرون عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء، قبل أن تفرقهم قوات الأمن.
وفي البصرة، مهد الاحتجاجات، قتل أحد أفراد القوات الأمنية ومتظاهر خلال اشتباكات ليلية مع إحدى العشائر في منطقة الكرمة.
أما في الديوانية فقد تصدت ميليشيات بدر التابعة للحشد الشعبي للمتظاهرين الغاضبين، فقتلت متظاهرين وأصابت العشرات.
ورغم اتخاذ بعض الإجراءات لاحتواء المظاهرات، تبدو الحكومة عاجزة أكثر من أي وقت مضى، عن تهدئة الشارع. ويزيد الفراغ السياسي والتشريعي الذي يعيشه العراق صعوبة موقف الحكومة.
و يرى المحتجون أن سياسيي العراق مهتمون بإعادة فرز نتائج الانتخابات الأخيرة، وتشكيل التحالفات والحكومة. أكثر من اهتمامهم بمطالب الشارع
وربما يشكل زعيم التيار الصدري الاستثناء، بعد مطالبته بتأجيل ذلك والالتفات إلى مطالب المحتجين. وهو الموقف الذي أعاد مقتدى الصدر من جديد إلى واجهة الأحداث، بعدما قاد مظاهرات عارمة العام الماضي ضد الفساد.
ويرفع المتظاهرون مطالب مرتبطة بضعف الخدمات والبطالة والمشكلات الاجتماعية.
لكنهم في الوقت ذاته باتوا يطرحون بقوة ملفات سياسية بامتياز، فلم يغب فساد الطبقة السياسية، وسوء توزيع الثروة، وتورط إيران وميليشيات مرتبطة بها في إضعاف اقتصاد البلد، ونهب مقدراته.
وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 في المئة، ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 في المئة من سكان العراق، مما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب، وفقا لوكالة فرانس برس.
اقرأ أيضا:
قتيل بتظاهرات جنوب العراق و الاحتجاجات تمتد إلى بغداد