أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
واصلت هيئة تحرير الشام حملة اعتقالاتها ضد اشخاص اتهمتهم بالتعامل مع النظام السوري في مدينة ادلب وريفها. حملة الاعتقالات قوبلت بدعوات شعبية لتفكيك هذا الفصيل لتجنيب ادلب مصير المحافظات الأخرى وسحب ذريعة النظام وروسيا لقصفها.
استكمالًا لحملة موسعة بدأتها في محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب…واصلت هيئة تحرير الشام او ما يعرف بجبهة النصرة سابقا حملتها الأمنية ضد شخصيات اتهمتها بالتعامل مع النظام السوري والترويج للمصالحات معه في محافظة إدلب وريفها.
إقرأ ايضا: “القاعدة” شبكة إرهابية في تراجع مستمر منذ 2015
هذه الحملة الأمنية في إدلب لم تعرض هيئة تحرير الشام خلالها أقوال الاشخاص اللذين اعتقلتهم، ودلائل التهم المنسوبة اليهم بشكل واضح. حملة الاعتقالات قوبلت بدعوات لتفكيك هذا الفصيل لتجنيب ادلب مصير المحافظات الأخرى وسحب ذريعة النظام وروسيا لقصفها….وسط أنباء قد تواردت عن رفض الهيئة حلّ نفسها ورفضها ايضا الاندماج مع تشكيلات جديدة أو تسليم أسلحتها خلال عدة اجتماعات ..
هذه التطورات تاتي بالتزامن مع تعزيزات عسكرية قيل انها الاضخم في تاريخ النزاع في سوريا يدفع بها النظام نحو المحافظة في شمال غرب البلاد..مصادر محلية اكدت ان مقاتلي الهيئة يحفرون الخنادق ويضعون السواتر الترابية في مناطق قريبة من تلك الواقعة تحت سيطرة النظام.
مدينة ادلب التي يسكنها مليونين ونصف المليون نسمة وفق احصائيات الأمم المتحدة، من بينهم اكثر من مليون مهجر داخلي تشهد بين الفينة والاخرى مظاهرات شعبية منددة بتواجد هيئة تحرير الشام ..
مقاتلو النصرة سابقا ينتهكون حقوق السكان في المدينة، ويقومون بعمليات اعتقال على خلفية أسباب غريبة من بينها التدخين.
يقول مراقبون ان خيارات أبو محمد الجولاني زعيم الهيئة التابعة لتنظيم القاعدة.. صعبة للغاية كونها تقدم حلولا بلا جدوى لم تعد تجدي نفعا وان أفضل تلك الحلول باتت بيد الحاضنة الشعبية….فقرار الهيئة الاخير القاضي بحل كافة مجالس الشورى التابعة لها في مدن وبلدات وقرى ريف حماة الشمالي وجنوبي ادلب… ما هو الا محاولة فاشلة لكسب تأييد الشارع من خلال الانسحاب من الإدارات المدنية لصالح المجالس المحلية والهيئات والمؤسسات الأهلية.
المزيد من الأخبار