أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)

أعلنت الحكومتان المصرية والصينية أنهما تستعدان للبدء في إتخاذ خطوات تنفيذية لبناء القمر الصناعي “مصر سات 2” تزامنا مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بكين للمشاركة في قمة منتدى الصين وأفريقيا.

و ذكر نائب مدير مركز الأمم المتحدة الإقليمي لعلوم الفضاء علاء النهري أن مصر في أشد الحاجة لهذا القمر لأغراض أمنية تتعلق بمراقبة حدود البلاد الممتدة لآلاف الكيلومترات من كافة الجهات، وإيقاف تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح.

و بحسب مسؤولين من البلدين يهدف المشروع إلى توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية في مصر والاستفادة من الخبرات الصينية في مجال الاستشعار عن بعد، وهو ما يتواكب مع إنشاء وكالة الفضاء المصرية، التي وافق البرلمان المصري في ديسمبر 2017 على قانون إنشائها لتخطيط وتأسيس البنية التحتية الأساسية لصناعة تكنولوجيا الفضاء. ووقع البلدان منتصف آب / أغسطس الماضي منحة لتنفيذ المشروع بقيمة 45 مليون دولار بعد 4 سنوات من توقيع اتفاقية إطلاق “مصر سات 2” خلال زيارة الرئيس السيسي إلى بكين في 2014.

اقرأ أيضا:
السلطات الإسبانية تنقذ أكثر من 340 مهاجرا في المتوسط

نزول جميع المهاجرين من على متن سفينتين عسكريتين في ايطاليا

وأشاد النهري باختيار الصين شريكا لمصر في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي , فالصين ليست من الدول، التي تحرص على الاحتفاظ لنفسها بأسرار هذه التكنولوجيا، بل تسمح لمصر بالمشاركة في تصنيع القمر من خلال إدخال مكونات محلية قد تصل إلى 50 بالمئة، وهو ما يساهم في اكتساب خبرات كبيرة في هذا المجال على المدى الطويل.

كما يتيح القمر التعرف على موارد البلاد الطبيعية للاستفادة منها خاصة الثورة المعدنية والموارد المائية والزراعية بما يساهم في تحقيق الأهداف التنموية للبلاد. ومن المقرر أن يتولى الجانب الصيني تجميع أجزاء من القمر وإرسالها إلى مصر، فيما يقوم الجانب المصري بتجميع نسبة من أجزاء القمر محليا في مركز تجميع الأقمار الصناعية، الذي شرعت مصر في تشييده شرق العاصمة في 2015، ويعد الأول من نوعه في المنطقة العربية.

كما تتطلع مصر لاستخدام القمر الجديد في خدمة المجالات البحثية ودراسات البيئة والتقاط صور حديثة ودقيقة لمصر ورصد التعديات على الأراضي الزراعية.

إقرأ أيضا : 

إيران تطور ترسانة صواريخها بحجة أنه برنامج للفضاء