أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير مساء الأربعاء النفير العام، وأكدت في بيانٍ صحافي، التصدي لما سمَّتها بـ “اعتداءات النصرة”.
أشارت إلى أنها لن تسمح للنصرة بالتحكم بثورة ضحى لأجلها ملايين الناس، على حدّ تعبيرها.
هذا واستمرت المواجهات العسكرية، الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي بين عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير ومقاتلين من هيئة تحرير الشام ، في مناطق مختلفة تخضع لسيطرتهما بريفي حلب وإدلب شمال البلاد.
وكشف محمد رشيد، مدير المكتب الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير عن قيام هيئة تحرير الشام بإعدام ما لا يقل عن 5 مدنيين من سكان المنطقة من دون أسبابٍ معروفة.
وأضاف أنه نتيجة اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، تمكنت الهيئة من فرض سيطرتها على عدّة قرى في ريف حلب الغربي بعدما اضطرت الجبهة الوطنية من الانسحاب منها بعد قصفها من قبل الهيئة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وكذلك خوفاً على مصير المدنيين في تلك القرى.
وتابع قامت الهيئة بعد ذلك باقتحام بلدة دارة عزة، واستهدفت أحد المستشفيات بالأسلحة الثقيلة أيضاً، كذلك شنت حملة اعتقالات في البلدة.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن من بين هؤلاء المدنيين الخمسة الذين أعدمت الهيئة بعضهم رمياً بالرصاص، صاحب مولد كهربائي من سكان بلدة دارة عزة، كان يقوم بتوزيع الكهرباء في البلدة.
وكشفت المصادر عن اعتقال عدد آخر من المدنيين في البلدة ومن بينهم موظف مدني بجامعة “إدلب الحرة” يدعى علي راجي الحلو.
وفي الأثناء، تحاول الهيئة التقدّم في مناطق أخرى بريف حلب الغربي، بعد تراجع لمقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير والتي تضم نحو أكثر من 70 ألفا يقاتلون في صفوفها، وفق ناطقها الرسمي. وهي اتحاد عدّة فصائل مسلحة معارضة لنظام الأسد.
وامتدت رقعة المواجهات بين الطرفين إلى خارج ريف حلب الغربي، لتصل بلدة جبل الزاوية أيضاً، وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مثل تلك الاشتباكات، فقد سبق للطرفين أن أبرما اتفاقيات مشتركة بعد مواجهات دموية بينهما، مشابهة للتي تجري اليوم.
اقرأ أيضا: