اخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
في تصاعد للاقتتال في سوريا، قال سكان ومقاتلون من المعارضة إن قوات الجبهة الوطنية للتحرير هاجمت معاقل ونقاط تفتيشٍ لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
وحمّلت الجبهة الوطنية للتحرير , هيئة تحرير الشام مسؤولية كافة التّبِعات التي سوف تترتب على تصعيدها الأخير ودعت عقلاءهم إلى إيقاف القتال والحفاظ على ما تبقى من الثورة.
وأفاد سكان بأن الجبهة الوطنية للتحرير لم تحقق تقدما يذكر في طرد المتشددين من سراقب وهي إحدى المدن الرئيسية الخاضعة لاحتلالهم في محافظة إدلب.
لكن المخاوف زادت من أن القتال، الذي كان بعيدا عن المناطق المدنية بشكل كبير حتى الآن، قد يمتد إلى مناطق مكتظة بالسكان. وقال مقاتلو معارضة إن عشرات سقطوا قتلى أو جرحى حتى الآن.
ورغم أن المسلحين المتطرفين في هيئة تحرير الشام أقل عددا من الجبهة الوطنية للتحرير فإنهم أكبر جماعة في إدلب ويحتلون فعليا معظم المحافظة وهي آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة.
وامتدت الاشتباكات بين فصائل المعارضة إلى أطمة وهي بلدة على حدود محافظة إدلب مع تركيا. وتضم البلدة الآن عشرات آلاف السوريين الذين نزحوا خلال سنوات الحرب والذين يعيشون في خيم مؤقتة.
وقال أحد السكان في المخيم ويدعى عبد العزيز يونس لرويترز إن مدنيين عدة قتلوا عندما تبادل مسلحو المعارضة القصف.
وكانت الاشتباكات قد احتدمت بين فصائل معارضة متناحرة شمالي غرب سوريا في أحدث مواجهات بين خصوم رئيس النظام السوري بشار الأسد، بحسب مصادر في المعارضة وسكان محليين.
وقال مقاتلون من المعارضة المسلحة وسكان لرويترز عبر الهاتف إن هيئة تحرير الشام، التي تنتمي لتنظيم القاعدة، شنت هجوما على بلدات خاضعة لسيطرة حركة نور الدين زنكي المنضوية تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير.
وقالت الجماعة التي انتزعت السيطرة على مدينة دارة عزة في محافظة حلب، إن الهجوم رد على كمين أدى إلى مقتل خمسة من مقاتليها. وألقت باللوم على حركة نور الدين زنكي.
وتفصل الخلافات الايديولوجية المقاتلين المتشددين عن جماعات وطنية في الجيش السوري الحر تجمعت تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير التي حصلت على دعم تركيا.
وقال مصدر بالمعارضة إن انتزاع السيطرة على مدينة دارة عزة سيعزز موقف تحرير الشام في محادثات سرية مع تركيا التي لها وجود عسكري قوي في المنطقة الشمالية وتريد تشديد قبضتها على المنطقة لتأمين حدودها.
وذكر دبلوماسي غربي كبير يتابع الشأن السوري عن كثب وطلب عدم نشر اسمه أن هدف المتشددين هو خلق ممر من الأراضي في المناطق التي يحتلونها شمالي إدلب قرب الحدود التركية إلى معاقل في ريف حلب.
المزيد: