أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تستمر الصراعات الداخلية بنخر البنيان الداخلي لتنظيم داعش، لتزيده ضعفاً وانهزاماً بالتزامن مع اهتراء شبه كامل لجسمه الخارجي بفعل الضربات المتلاحقة التي يتلقاها في ما تبقى من جيوب في سوريا.
وفي هذا السياق كشفت وثيقة مسربة عن قيام تنظيم داعش بتصفية “ابي حفص الجزراوي” في الصيف الماضي من قبل أفراد التنظيم في شرق سوريا.
الجزراوي يعد من قيادات الصف الاول إذ كان يشغل مركز والي حلب لولايتين ثم والي دير الزُّور ووالي الرقة وامير ديوان الزكاة وأخيرا عضو من أعضاء اللجنة المفوضة عند التنظيم، وتم قتله “تعزيراً” أي تمت تصفيته بسبب فكره المتطرف كما قال التنظيم نفسه. ولكن ما زاد الطين بلة أن الوثيقة المسربة تشتكي من ان عملية القتل حصلت من دون توجيه تهمة معينة ومحاكمة.
وكانت أخبار الآن تناولت في تقرير مطول “صراع الأجنحة داخل التنظيم”، وكشفت أن الخلافات في تنظيم داعش، اندلعت بعد تشكيل “اللجنة المفوضة لإدارة الولايات”، والتي كلّفها البغدادي في شهر مايو /حزيران من العام الماضي، بإدارة التنظيم والإشراف على مناطق احتلاله في سوريا والعراق، بعد أن اختفى عن الأنظار إثر اشتداد الحملات عليه من طرف التحالف الدولي.
وافادت حينها التقارير أن “اللجنة المفوضة” تضم 4 قيادات، هم: أبو إسحاق العراقي، وأبو حفص الجزراوي، وأبو مرام الجزائري، وعبد الناصر العراقي الذي كلف بإمارة تلك اللجنة.
ولاحقاً، وفي آخر السنة الفائتة كذلك نشرت أخبار الآن معلومات عن ان زعيم التنظيم المتطرف ابو بكر البغدادي خرج من مخبئه واجتمع بالمسؤول في داعش، أبو بكر القحطاني، واتفق معه على إعادة ضبط الأمور داخل التنظيم”.
واستدعى البغدادي كلًا من: “أبو مرام الجزائري، وأبو حفص الجزراوي”، بالإضافة إلى أبو عبد الرحمن الشامي، وأبو عبد الرحمن الزرقاوي، من قيادات ما يعرف بـ “تيار المناهجة”، وعقد مناظرة بين الطرفين حول قضايا التكفير والممارسات الأخيرة للجنة المفوضة، وأسفرت المناظرة عن انتصار “تيار المناهجة”، وعلى إثر ذلك تم اعتقال أبو مرام الجزائري، وأبو حفص الجزراوي وغيرهما من قيادات “اللجنة المفوضة”، وتم نقلهم إلى سجن سري تابع للتنظيم.
إقرأ أيضا
تصريحات للجامعة العربية عن عودة سوريا إليها