أخبار الآن | النجف – العراق (رويترز)
القيود يتعين الإشارة على الشاشة إلى أن اللقطات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر
أصيب أفراد أسرة مكونة من ستة أشخاص إثر اصطدام سيارتهم بقنبلة عنقودية.
مسؤول محلي في النجف وخبير في موضوع الأسلحة التي لم تنفجر، قال إن الحوادث الأخيرة في الجنوب ناجمة عن انكشاف المتفجرات بسبب الأمطار والفيضانات وغيرها من الأحوال الجوية والمناخية.
والحروب ليست بالشيء الغريب على العراق الذي خاض صراعات عديدة على مدى العقود الماضية. وبسبب القتال والمعارك وبالتحديد في عامي 1991 و 2003، أصبحت النجف واحدة من أكثر المناطق تلوثاً بمكامن الموت والذخيرة التي لم تنفجر في العراق بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي منطقة الرحبة وحدها، تسببت انفجارات مخلفات الحرب في مقتل وإصابة 25 شخصاً على حد قول رئيسها حسن العياش.
وفي مكان مفتوح كان خبير في التخلص من المتفجرات يدعى عمار وفريقه يبحثون عن الذخائر. وقال عمار إن المنطقة التي يعملون فيها تم تطهيرها بالفعل من الألغام لكن الأمطار والفيضانات كشفت الأرض لتظهر المتفجرات.
وقال المدير العام للدفاع المدني في النجف رشيد ثابت رشيد إن انفجارين وقعا في نفس الشهر من عام 2018 والسبب هو التأثيرات الناجمة عن الأحوال الجوية.
وأضاف رشيد المدير العام للدفاع المدني في النجف أنه تم التخلص من 632 قنبلة ومادة متفجرة من مخلفات الحرب في النجف وحدها عام 2018.
وقال فني متخصص في تركيبات الأطراف الصناعية في مركز إعادة التأهيل في مستشفى الصدر التعليمي في النجف إن حالات جديدة تأتي إلى المستشفى للعلاج كل يوم.
ويقول علاء أحمد، وهو فني أطراف صناعية تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر إن الغالبية العظمى من الضحايا من الرجال حيث لا تمثل النساء سوى 10 في المائة فقط.
وأضاف أن مركز الأطراف الصناعية والتقويم في النجف يستقبل ما بين 900 و 1000 مريض سنويا، 150 إلى 200 منهم تعرضوا للإعاقة بسبب القنابل غير المنفجرة.
لكن هناك من يحاولون جعل المناطق الخطرة أكثر أماناً للعراقيين، حيث قام فريق متخصص في التخلص من الذخائر التي لم تنفجر بأعمال بحث في النجف في الشهر الماضي لتطهيرها.
وبعد أكثر من شهر على حادث اصطدام مركبة عائلة خضير بالقنبلة العنقودية يوم الجمعة (21 ديسمبر كانون الأول)، لا يزال بعض أطفال الأسرة في الفراش يتلقون العلاج.
وقال أحد أطفال أسرة خضير إنهم ركبوا دراجتهم النارية ذات الثلاث عجلات بعد أن تناولوا الغداء ثم وقع الانفجار.
وأضاف وهو راقد في الفراش “أخوي اتعور (أصيب) وأمي وأبوي (أبي).. كلهم اتعوروا”.
اقرأ أيضا:
العراق يحبط “حيلة داعش” ويعزز تواجده العسكري