أخبار الآن | الخرطوم – السودان (أ ف ب)
خرج مئات السودانيين في مسيرات بمن فيهم نازحون بسبب الحروب، بعدما دعا منظمو الاحتجاجات إلى تظاهرات مناهضة للحكومة دعماً لملايين المتضررين جراء النزاعات في السودان.
وردّد المتظاهرون هتافات ميّزت الاحتجاجات “حرية سلام عدالة” وسط الخرطوم قبل أن تعترضهم قوات مكافحة الشغب باستخدام الغاز المسيّل للدموع سريعاً، واعتقالها كثيراً من الشبان والشابات.
وفرقت قوات الأمن لاحقاً التظاهرة في وسط الخرطوم، لكن المتظاهرين أعادوا تجميع صفوفهم في شوارع منطقة بحري في شمال الخرطوم، لكن قوات الأمن واجهتهم أيضاً بالغاز المسيل لدموع.
كما خرج العديد من المقيمين في مخيم للنازحين من النزاع الدامي في دارفور في مسيرة داخل المخيم، على ما قال أحد المقيمين في المكان.
وكان اتحاد المهنيين السودانيين، الهيئة المنظّمة للاحتجاجات، دعا لتنظيم احتجاجات الخميس دعماً للمواطنين المتضررين بالنزاعات في أقاليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
واندلع النزاع في دارفور في العام 2003 حين حمل متمردون من أقلية إثنية السلاح ضد الحكومة المركزية في الخرطوم التي اتهموها بتهميش الاقليم.
ولم تشهد مناطق النزاع الثلاث أي تظاهرات كبيرة مناهضة للحكومة.
وقتل آلاف الأشخاص في النزاعات الثلاثة التي تسببت كذلك بنزوح الملايين رغم نشر قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الإفريقي في دارفور.
ويقول مسؤولون حكوميّون إنّ 30 شخصاً قُتلوا في التظاهرات، بينما أعلنت منظّمة هيومن رايتس ووتش أنّ 51 شخصاً على الأقلّ قُتلوا خلالها.
ولا يزال الرئيس السوداني عمر البشير صامداً في وجه الاحتجاجات، وقد تعهّد الأربعاء دعم السلام في مناطق النزاع في بلاده.
ويشهد السودان على خلفية ازمة اقتصادية خانقة، منذ 19 كانون الاول/ديسمبر 2018، تظاهرات شبه يومية كانت بدأت احتجاجا على قرار السلطات مضاعفة سعر الخبز ثلاث مرات. وتحولت التظاهرات لاحقاً الى حركة احتجاج واسعة على البشير الذي يحكم البلاد منذ انقلاب في 1989.
المزيد: