أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (The guardian)
ذكرت صحيفة “The guardian” البريطانية أن انهيار تنظيم داعش سيخلق اعتبارات سياسية جديدة في المنطقة، وسلطت الصحيفة الضوء على أن الشاغل الأساسي الآن هو مصير المدنيين خصوصا النساء والأطفال النازحين من المناطق التي سبق أن احتلها مسلحو داعش.
أفادت “لجنةُ الإنقاذ الدولية” بأن ما يصل إلى نحوِ أربعةِ آلاف شخص ينزحون إلى مخيمِ الهول للاجئين شمال شرق سوريا، بعد تعرضهم لظروفٍ غيرت منحى حياتهم، بعدما كانوا يعيشون في مناطق احتلها تنظيم داعش.
وتتزايد المخاوف بسبب احتمال انتقال أعدادٍ ضخمة من مسلحي داعش في سوريا إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا , التي تُـعد آخرَ منطقة مأهولة بالسكان لم يُسيطر عليها النظام السوري , والتي تُـعد مأوى لثلاثةِ ملايين مدني سوري نصفُهم نازحون داخليا.
قواتُ سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالفِ الدولي، تمكنت من السيطرةِ على آخر معقلٍ لتنظيم داعش في بلدة الباغوز شرقي الفرات، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفرقِهم وانتقالهم من الباغوز إلى محافظة إدلب.
انتقال فلول داعش إلى إدلب يعني أن الحقيقةَ التي يكتمونها حول من قُتِـلوا أو خُطِـفوا أو اختفوا لن يتم الكشف عنها أبداً، ولا يزال هناك عدد كبير من المدنيين في عداد المفقودين، فوفقاً لمنظمات حقوق الإنسان، احتجزَ مسلحو داعش أكثر من ثمانيةِ الأف مدني في سوريا.
ومن ضمن الشواغل المُلحة في الفترة الراهنة، قضية الأسرى المسلحون التابعون لداعش الذين يُطلق عليهم اسم “المحاربين الأجانب”، الذين قد يسعون إلى العودةِ إلى بلدانهم الأصلية، الأمر الذي يجعل الحكومة البريطانية وغيرِها من الحكومات تواجه خياراتٍ مربكة.
ففي وقتٍ سابق، أثارت قضية المراهقة البريطانية شَميمة بيغوم والتي انضمت إلى داعش في الخامسةِ عشر من عمرها، جدلا واسعا في بريطانيا، بشأنِ قبول عودتها وكيفية التعامل معها، فهذه الشابة التي تبلغ حاليا تسعةَ عشر عاما، تتوسل إلى بلادِها لقبولِ عودتها مجددا بعد انهيارِ تنظيم داعش وخسارةِ غالبية الأراضي التي كان يحتلُها.