أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
قدمت الصحفية الفلسطينية، هاجر حرب، استئنافا للحكم عليها بالسجن لمدة ستة أشهر مع دفع غرامة الذي صدرَ بحقها بعد نشرها تقاريرَ صحفية عن فساد في وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس.
وصدرَ الحكم ضد الصحفية بالسجن والغرامة في نهاية 2016 لكنها عادت واستأنفت القضية اليوم الثلاثاء أمام محكمة تسيطر عليها حماس، حيث أجل القاضي استجوابها في قضية التشهير والقذف إلى الشهر المقبل.
وكتبت هاجر أن أشخاصا أصحاء كانوا يدفعون أموالا لأطباء لإعطائهم تحويلا إلى مستشفيات خارج قطاع غزة.
وقالت هاجر خارج المحكمة إنها تواجه مضايقات ليست أمنية فحسب لكنها مضايقات بدنية ونفسية تؤثر على مصادر الدخل ولا أحد يعلم ما الذي سيحدث في الجلسات المقبلة.
وطالب صحفيون تجمعوا خارج مبنى المحكمة ببراءة هاجر. وقال صحفي يدعى فتحي صباح يساند هاجر حرب في قضيتها إن هذه هي المرة الأولى التي تقاضي فيها حماس صحفيا بسبب تأديته عمله منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007. وأضاف أن هذا مؤشر خطير على وضع الصحفيين المتدهور في القطاع.
وتنفي حماس الاتهامات التي أوردتها الصحفية في تقريرها عام 2016 وحاكموها غيابيا بينما كانت تعالج من السرطان في الأردن.
وقال المحامي في المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان بكر تركماني إن الأطباء المشتبه بهم بالتحايل في أداء عملهم هم الذين يفترض أن يحاكموا لا الصحفيين الذين كشفوا الوقائع.
وفي العام الماضي فصلت حرب من شركة إنتاج إعلامي محلية بعد تحقيق استقصائي آخر أثار الشكوك حول منح سلطات حماس وحدات سكنية مخصصة للفقراء إلى أشخاص غير مستحقين. وقالت حرب إن شركة الإنتاج قالت إن هذا التقرير أضر العلاقة بين الشركة وبين الفصائل الفلسطينية.
وأدانت منظمة العفو الدولية الحكم في الخامس والعشرين من الشهر الجاري قائلة إن إدانة الصحفية هاجر حرب اعتداء فاضح على حرية الإعلام، وإن السلطات في غزة تسعى بشكل صارخ لمعاقبتها على كشفها فسادا داخل إدارة حماس. وطالبت المنظمة السلطات بضرورة إسقاط التهم ضد الصحفية فورا.
وقالت حرب لمنظمة العفو الدولية إنها تعرضت لتحرش لفظي وتهديدات من جانب أطباء في غزة، مشيرة إلى أنها تعرضت للسب والتهديد بالإيذاء البدني والتهديد باتهامها بالتعاون مع إسرائيل ونشر هذه الشائعات على فيس بوك.
وتقول جماعات حقوقية إنه في كثير من الأحيان تفتقر الدعاوى القضائية إلى العدالة في النظام القضائي التابع لحماس.