أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، اليوم الأربعاء، مقتل طفل دهسته دورية أمنية بمدينة الخرطوم بحري، شمال العاصمة، فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين المواطنين إلى الخروج إلى الشارع رداً على حادثة الدهس رغم حال الطوارئ السارية في البلاد.
وذكر البيان أن الطفل مؤيد ياسر جمعة “5 سنوات” توفي، وأصيب شقيقه محمد “6 سنوات”، بجروح خطرة بالصدر سببت له نزفاً بالرئتين، نتيجة لحادث الدهس الليلة الماضية في ضاحية الدورشاب شمال العاصمة.
وتداول ناشطون صوراً بشعة لجثمان الطفل مؤيد وقد خرجت أحشاؤه، وهو ما يؤكد أنه توفي في الحال بسبب الإصابة البالغة التي تعرض لها.
وأظهرت صور أخرى جرى تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل، تشييع جثمان الطفل مؤيد وسط دهشة واستنكار “لاستهداف الأسر”.
وأظهر مقطع فيديو آخر، لم يتم التحقق منه بشكل مستقل سيارة “بيك آب” بدون لوحات، قال ناشطون إنها الدورية الأمنية التي تسبب في عملية الدهس.
وفي حين لم يصدر تعليق رسمي من السلطات السودانية، دان تجمع المهنيين السودانيين، وهو تحالف نقابات مستقلة تقود الاحتجاجات، حادث الدهسة بشدة ودعا مؤيديه للخروج فوراً إلى الشارع رداً على حادث دهس الطفلين.
ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر الماضي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وأدت إلى حل الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية وتعيين 18 حاكما للولايات من العسكريين وإعلان حال الطوارئ لمدة عام.
وشددت الخرطوم تدابيرها للسيطرة على الأوضاع من خلال تدابير أمنية وقضائية، إذ أعلنت فتح نيابات ومحاكم طوارئ تنفيذاً لأوامر البشير بمنع التجمهر والتجمع والاحتجاجات.
ولم تفلح التدابير الحكومية في منع المتظاهرين من الخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضهم للأوضاع الحالية، حيث خرج عدد من المناطق ونظمت قطاعات عدة تظاهرات “تحدي الطوارئ” التي دعا إليها تجمع المهنيين.
ويعتزم تجمع المهنيين تنظيم “مواكب التحدي” غداً في العاصمة والولايات، في إشارة إلى تحدي حال الطوارئ التي أعلنتها الحكومة السودانية.