أخبار الآن | إربد – الأردن (عبد الحي الأحمد)
بعد أن شاهد حالة إعتداء على طفل يعاني من متلازمة داون, قرر إفتتاح مركز لتدرب الأطفال من ذوي الهمم.
المدرب الأردني فادي الشوح وقصة تأهيله للأطفال عبر رياضة الكيك بوكسنغ.
يتلقون تدريبات الإحماء قبل البدء بحصة في رياضة الكيك بوكسنغ, لكل من هؤلاء الأطفال قصته, ولكل منهم إحتياجاته الخاصة عن أمثالهم الأسوياء.
علاء على سبيل المثال يبلغ من العمر ست عشرة ربيعاً, يعاني من الصم وغيره هنا مصابون بمتلازمة داون أو التوحد.
وجد الجميع في هذا المكان ملجأ لتفريغ طاقاتهم ومحطة تنقلهم من شوارع مخيمهم البسيط إلى منصات التتويج في المحافل الدّولية.
يقول المدرب فادي الشوح عن إنجازات الأطفال المتدربين: “في الـ 2016 شاركنا في بطولة إستعراضية في اليونان مع طفل يعاني من متلازمة داون, وفي 2017 عملنا إنجاز آخر مع طفل متلازمة داون وإثنين يعانون من الصم والبكم, أيضاً بطولات إستعراضية في اليونان, كان عنا بتاريخ 1 آذار 2019 عملنا بطولة النشامى الأولى لذوي الإحتياجات الخاصة, وهي الأولى على مستوى الشرق الأوسط, جمعنا فيها أبطال العالم والعرب وآسيا من الأردنيين”.
إفتتح المدرب فادي الشوح مركز سواعد النشامى منذ عدة سنوات, وأفرد زاوية من برامجه التدريبة للأطفال من ذوي الهمم.
فخبرته الطويلة في هذه الرياضة أتاحت له القدرة على تدريبهم بمختلف إحتياجاتهم وكل ذلك “مجاناً”.
في حين أسهمت النتائج الإيجابية على الصعيدين النفسي والبدني مع مرور الأيام في تحفيز مزيد من الأهالي على إرسال أطفالهم, ليزيد عدد المتدربين الصغار عن السبعين.
يكمل الشوح قائلاً: “رسالة للأهل للمواطنين للناس إنه وين ما شفتوا طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة, اتمنى إنك تبادل معه في الإبتسامة, لإنك والله إذا إبتسمت في وجه أحد هالأطفال, إنت أدخلت الفرحة لقلوبهم”.
القليل من الرعاية, والكثير من الإرادة, كانت كفيلة لإخراج هؤلاء من عزلة منازلهم إلى حياة لهم الحق في عيشها كغيرهم.