أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
يجد صانع فخار يمني صعوبة في تدبير ومواكبة متطلبات الحياة اليومية بعد أربع سنوات من الحرب، ويقول إن المهنة التي قضى 40 عاما من عمره في العمل بها تواجه الآن صعوبات بالغة.
ويدير علي حسن مرعي البالغ من العمر 60 عاما، ورشة لصناعة الفخار، وهي مهنة وعمل توارثته العائلة جيلا بعد جيل على مدار 50 عاما.
لكنه يقول إن هذا العمل لم يعد كافيا لتغطية النفقات ومتطلبات الحياة الأساسية.
ويقول مرعي “أشتغل في هذة المهنة ولم أكسب منها أي شيء وحالتنا صعبة والحمد لله شغالين أكلة شربة (لنأكل ونشرب) ولا ما نكسب منها شي”.
والفخار حرفة تاريخية في اليمن تحظى بشعبية في المدن وحتى في الجبال حسبما يقول المؤرخ اليمني عبد المغيث الأهدل.
وأضاف الأهدل “اشتهر اليمن بهذه الصناعات الفخارية سواء في السهول أو الجبال وما زالوا يحافظون عليها حتى أدخلوا عليها تنظيمات حديثة وأدخلوا لها حنفيات الزير ويسمى باللغة العامة بلبلة ويسمى باللغة العربية الزير وأدخلوا عليها حرفيات وطلاء وزينة وزخرفة”.
وفي السوق، يقول التجار إن المهنة لم تعد مربحة، حيث لا يتجاوز سعر الإناء 3000 ريال (12 دولارا) فضلا عن تكاليف الإنتاج المتزايدة بسبب القيود التي فرضتها الحرب على أسعار المياه والصلصال، وهي مكونات رئيسية في هذه الحرفة.
وقال أحد التجار يدعى محمد شوعي “هذه المهنة قد تأثرت.. يعد تأثر شامل كامل نتيجة لقفل المنفذ القريب مننا وبعد المنفذ المفتوح وغلاء الحطب وبعد المياه ونزوح أصحاب المهن التقليدية إلى أماكن لا نعلمها والآن هذا سبب كبير في تأثرها وعندما تأتي إلى السوق المحلية فهذ لا يكفي سعر التكلفة”.
اقرا: السعودية تثني على دعم واشنطن لتحالف دعم الشرعية في اليمن