أخبار الآن | الرمادي – العراق (خاص)
إبان احتلال داعش لمناطق عراقية خلال السنوات الماضية، مارس التنظيم أبشع أنواع التعذيب بحق الرجال والنساء والأطفال.
أبو رياض أحد العراقيين الذين وقع عليهم عنف داعش وبطشه، فتم جلده بشكل قاسٍ، لأسباب لا تستحق أن ينال هذه العقوبة، ونقله التنظيم من قضاء راوة غربي العرق إلى سوريا، واحتجزه عدة أيام هناك.
أبو رياض الذي تجاوزَ الستينَ عاماً، باتَ طريحَ الفراشِ بعد أن فَقَدَ بَصَرَهُ وكليتيه، بسبب ما لقاهُ من تعذيبٍ قاسيٍ على يدِ تنظيمِ داعشَ في قضاءِ راوه غربي العراق، بحجةِ إدمانهِ على تدخينِ السجائر؛ أسبابٌ لا تستحقُ أن يتلقى بها هذهِ العقوبةَ التي حولتهُ الى عاجزٍ عن إعالةِ أبنائهِ وأسرته.
تقفُ أسرةُ أبي رياض عاجزةً عن توفيرِ العلاجِ لَهُ حيثُ لم يتبقى عندها ما تُنْفِقُهُ على معالجته، بسببِ تردي حالتهِ الصحيةِ يوماً بعد يوم، ولم يكتفي تنظيمُ داعش بذلك، بلْ قامَ بسرقةِ جميعِ مُمْتَلكاتِهِمُ الخاصة التي كانت في المنزل.
يبدو أن الشعارات التي رَفَعَها تنظيمُ داعش المتطرف، كانت واجهةً مُزَيَفَةً، على خِلافِ ما انتجهُ من سياسةِ الانتهاكِ لِحُرْمَةِ الانسان، الذي كرمته السماءُ قبل الأرض.