أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أكد قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، أن المؤسسة العسكرية ستضمن مطالب الشعب الذي طالبه بالصبر في المرحلة المقبلة، مضيفا أنه سيجري محاكمة العصابة التي تورطت في عدد من قضايا الفساد.
وأشار رئيس الأركان الجزائري إلى أن المرحلة الحاسمة تقتضي من الشعب التحلي بالوعي والصبر لتحقيق المطالب الشعبية.
واتهم صالح أطرافا أجنبية، لم يسمها، بمحاولة زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار في الجزائر، مؤكدا دعم الجيش للفترة الانتقالية، وأضاف “المتابعات القضائية ستمتد إلى ملفات فساد سابقة والعدالة استرجعت كل صلاحيتها”.
وشدد قايد صالح على أن “العصابة التي تورطت في قضايا فساد ونهب المال محل متابعة من العدالة” كما أوضح أن “الجيش سيسهر على مسايرة المرحلة الانتقالية في ظل الثقة المتبادلة بين الشعب والجيش”.
وأدار الفريق قايد صالح بحرص خروج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من المشهد بعد أن أعلن أنه لم يعد لائقا للاستمرار في الحكم وعبر عن تأييده للمحتجين.
وكان البرلمان الجزائري عين، الثلاثاء، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد لمدة 90 يوما، وذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أدت إلى استقالة عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاما في الحكم.
وبعد ساعات من اختياره في البرلمان، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن صالح قوله إن الجيش سيبذل مزيدا من الجهد لضمان تحقيق السلام للشعب الجزائري.
وأضاف أنه سيتشاور مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني، بينما رفض المحتجون قرار البرلمان تعيين بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة لفترة انتقالية.
ويرى المحتجون أن بن صالح جزء من طبقة حاكمة منفصلة عن الناس هيمنت على الحكم منذ استقلال الجزائر عن فرنسا في عام 1962.
لكن بن صالح تعهد، في خطاب تلفزيوني إلى الأمة، بتشكيل لجنة وطنية وسيادية لتأمين انتخابات نزيهة، في مسعى فيما يبدو لإرضاء المتظاهرين الذين يطالبون بتغيرات ديمقراطية شاملة وفرص اقتصادية.
المزيد:
أكثر من 38 ألف مشاهدة لاحتجاجات طلبة الجزائر عبر صفحة ”أخبار الآن“