أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)
بعدما عرضت أخبار الآن تحليلاً عن خطر المتطرفين على ليبيا، نتحدث اليوم عن خطر المرتزقة الروس سواءً في بنغازي أو طرابلس، وذلك اعتماداً على سوابقهم الإجرامية في الحرب السورية واتجاههم لسرقة النفط هناك، فما الخطر الذي تشكله هذه المجموعة على ليبيا؟
بعد إستخدام المرتزقة السريين لدعم الحرب الأهلية الإجرامية في سوريا، تعلمت روسيا السيطرة على الموارد النفطية لبلد ما لاستخراج “رسوم الخدمة” الخاصة بها مع أدنى حد من المخاطر السياسية ضدها.
نجحت روسيا تقريباً في خداع السوريين بحجة أنها كانت هناك لمحاربة المتطرفين، إلى أن قامت ميليشيات فاغنر بالتحرك نحو أحد الحقول النفطية الرئيسية في دير الزور المحمية من قبل التحالف المناهض لداعش.
فقد المرتزقة الروس مئات الرجال في هذه العملية، ولكن الأهم من ذلك أن خطة المؤامرة الروسية لسرقة النفط السوري قد كشفت.
والآن يبدو أن روسيا تقوم بنفس السيناريو الدموي في ليبيا. حيث تقوم روسيا في البداية بإرسال المرتزقة إلى شرق ليبيا بحجة أن يحاربوا المتطرفين، بينما إن اهتمامها الحقيقي هو أن تجلس على خزان النفط الليبي . إذا ظهر المرتزقة الروس مثل فاغنر على أبواب طرابلس، فلن يكونوا هناك لدعم الجنرال حفتر، بل سيكونون هناك لجعل الليبيين ينفقون الدم والمال عليهم ومن ثم يتقاضون عوائدهم بالنفط.
اقرا: