أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
بعد نحو شهرين على اختفائه، ظهر متزعم فرع تنظيم “القاعدة” في بلاد الشام المدعو “أبو محمد الجولاني” من جديد، مترأساً إجتماعاً لـ 8 من قيادات التنظيمات المسلحة في إدلب، في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، وأعطى خلاله توجيهات تتعلق بـ”المعركة المصيرية” في المحافظة.
وذكرت وسائل إعلام أنّ “إجراءات أمنية مشدّدة أحاطت بمقر الاجتماع، حيث انتشر عدد كبير من المسلحين التابعين لـ”هيئة تحرير الشام” بمحيط موقع الاجتماع وضربوا طوقاً أمنياً امتد لمسافة 5 كيلومترات انتشر فيه قناصون ونصبت أجهزة تشويش مركبة على سيارات دفع رباعي”.
وأشارت مصادر إعلامية أنّ “الجولاني وجه تهديدات شديدة اللهجة لقادة التنظيمات والجماعات المسلحة”، محذراً من “تسليم أي منطقة ضمن أي اتفاق”، وقد أكّد أن “الفصيل الذي سيقوم بعقد أي اتفاق دون الرجوع إليه، سيصبح هدفاً مشروعاً لمسلحي الهيئة ويعامل معاملة العدو والخائن”.
ووفقاً للمصادر، فإنّ “الجولاني أكّد خلال الإجتماع أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن الجيش السوري سيقوم بعمل عسكري قريب على جبهات ريف حماة و إدلب“، طالباً من قياديي الفصائل المسلحة “رفع الجاهزية بما فيها العربات المفخخة والانتحاريين”، واصفاً المعركة بأنها معركة “وجود أو زوال”.
إلى ذلك، فإنّ الجولاني اعتبر أنّ “إجراءات تركيا الأخيرة على الأرض لاسيما تسيير الدوريات في المنطقة منزوعة السلاح لم تأتِ بنتيجة، ولا يعول عليها في حماية مناطق إدلب”، مؤكداً على “ضرورة التعاون مع المسلحين الذين قدموا من ريف دمشق وحمص لما يملكون من خبرة في القتال، وأمر بضمهم بشكل فوري إلى فصيل جيش العزة الذي يسيطر في ريف حماة الشمالي”.
وبحسب المصادر، فإنّ “الجولاني تطرق إلى عملية تهريب المحروقات من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، وقد طلب ممّن يسمى بالمكتب الأمني التابع لهيئة تحرير الشام، إعدام اي شخص يقوم بتهريب المحروقات بشكل فوري ومن دون الرجوع إلى مجلس أمراء الشرع”، الذي يعد ذراع التنظيم القوية داخل مناطق سيطرته، ويضم عدداً كبيراً من الإرهابيين من جنسيات عربية وأجنبية.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: