محمد الجنون
أخبار الآن | العراق – thearabweekly
تواجه آلاف العائلات في الموصل وأماكن أخرى من العراق مشاكل كبيرة نظراً لأنهم تربطهم علاقة بأشخاصٍ ينتمون إلى تنظيم “داعش” المهزوم، أو لهم صلة قرابة بمتطرفين من التنظيم نفسه.
من بين هؤلاء الأشخاص عائلة رجلٍ يُدعى أحمد خليل، الذي انضوى قبل 3 سنوات مع التنظيم الإرهابي بهدف تحصيل المال الكثير بحسب اعتقاده، بعدما كان يعمل كسائق سيارة في الموصل. تقول صفاء أحمد، ابنة خليل البالغة من العمر 11 عاماً: “يقولون إن والدي كان داعش. ذلك يؤلمني”.
في العام 2017، قتل خليل في غارة جوية في الموصل. وبعدها، أصبحت زوجة خليل “أم يوسف”لوحدها مع أطفالها الـ7 لتتحمل مسؤوليتهم جميعاً، حاملة في حياتها وصمة عار بأنّ زوجها كان مع “داعش”. وفعلياً، فإنّ السيدة هذه لا يمكنها الحصول على مساعدات إجتماعية، في حين أن ابنها المراهق عمر يتمّ استبعاده عن أي عملٍ يريد الإنضمام إليه.
وحالياً، فإنّ العائلة تعيش في مدرسة مهجورة، ومعيشتهم صعبة. تقول “أم يوسف”: “صحيح أن والد أطفالي ارتكب خطأ، لكن لماذا يعاقب هؤلاء الأطفال على خطيئته؟”.
وبموجب قوانين الأسرة العراقية الموروثة، يحتاج الطفل إلى أبٍ مسمى للحصول على شهادة ميلاد , وبطاقة هوية من أجل التسجيل في المدرسة , والمطالبة بالجنسية والحصول على استحقاقات الرعاية والميراث.
وقدّرت الأمم المتحدة أنّ هناك نحو 45 ألف طفل غير مسجلين في العراق، فيما يقول القضاة وجماعات حقوق الإنسان إنّ هناك حاجة إلى قرار عاجل بشأن هؤلاء الأطفال, الذين ليس لديهم أوراق ثبوتية ولا يخضعون للتعليم.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: