أخبار الآن | الهول – سوريا (روناك شيخي)
“معظم النساء في داعش يكرهن التنظيم”، هذا ما كشفته زوجة أحد أفراد داعش بعد أربع سنوات من إلتحاقها بالتنظيم قادمة من جنوب إفريقيا.
تقول خديجة سليمان، التي تقيم حاليا في مخيم الهول في سوريا، إن النساء يحقدن على التنظيم لأن أزواجهن قتلن بسببه. كما تحدثت خديجة عن الوافدات الجديدات من نساء داعش إلى المخيم، ومحاولتهن إخضاع باقي النساء لهن وإلا فسيتعرضن للمشاكل.
تتحدث خديجة سليمان لاهيه من كيب تاون من جنوب إفريقيا عن تجربتها في التنظيم فتقول: “جئت إلى سوريا في 2015 لأن أخي غادر إلى هناك من دون إعلامنا هو وأطفاله الأربعة، وذلك حصل بعد أن فقدت عائلتنا أخاً آخر، وكان هذا صعبا لأننا تخوفنا من أن نفقد كل أفراد الأسرة، لذلك لحقته لإعادته”.
وتابعت: “جئت عبر تركيا إلى سوريا عبر علاقات رتبها أناس في بلدي، وعندما وصلت لأبحث عن أخي لم أكن أعلم وأعي أنني لن أستطع العودة”، واضافت :”حينها عندما تدخل إلى مناطق داعش لا يمكنك مغادرتها، وإذا حاولت ذلك ستُعتبر جاسوساً ويتم احتجازك. عندما وجدت أخي لم يكن مستعداً للمغادرة لأنه أراد لاطفاله تنشئة إسلامية، بحسب قوله، على الرغم من انه في جنوب إفريقيا بإمكانك الحصول على ذلك ايضاً”.
وتتابع حديثها: “لم استطع المغادرة، وخسرت كثيراً من المال بسبب المهربين. ومرضت ولم اتمكن من الحصول على الرعاية الصحية في داعش لأنها كانت مخصصة فقط للسوريين والعراقيين، وكلما ذهبت إلى الطبيب يرفض مساعدتي. لا أعلم إذا كنت مصابة بالسرطان في رأسي، ولا استطيع الحصول على الرعاية الصحية. أخي توفي قبل سنة ونصف مع ابنته في قصف جوي، حياة المخيم صعبة والرعاية الصحية كذلك، ولكننا نحصل على الطعام والأكراد يعتنون بنا، ولكننا نواجه صعوبة في حركة المخيم بسبب توافد الكثير من الناس”.
وتشرح خيدجة أن داعش “لديهم شكل مختلف للإسلام، ويريدونك ان تخضع لذلك وإذا رفضت فستتعرض للمشاكل وهناك فتنة هناك، وتجعل الحياة صعبة في المخيم”.
وتقول خديجة: “ذهبت إلى الرقة عندما وصلت، وحاولت تجنب المضايقات لذلك تزوجت لسنة ونصف من رجل مقعد، وذهبت معه إلى الطبقة ثم إلى الرقة، وعندما خسرت داعش الرقة ذهبنا إلى المياديين ثم إلى عشارة وإلى هجين، يوجد مجموعات كثيرة هنا، يكرهون داعش لأن ازواجهم قتلوا بسبب الدولة وهم هنا لاكثر من سنة ونصف، هم يكرهونهم، وهناك أناس يأتون حديثا إلى المخيم ولديهم العناية الطبية التي اريدها لكنهم يرمون الحجارة على الأطباء، وهناك الكثير من الأطفال المحتاجين للعلاج”.