أخبار الآن | الرقة – سوريا (روناك شيخي)
بعد انقطاع الطرق بين ريف الرقة والمدينة بسبب تهدم الجسر العتيق الذي يربط ضفتي نهر الفرات أيام الحرب على تنظيم داعش. عاد الجسر إلى الخدمة بعد إنهاء ترميمه وبنائه من قبل مجلس الرقة المدني لتعود الحياة بين الضفتين.
شوارع جميلة واسواق مكتظة مشهد غير مألوف لمدينة عانت الحرب والظلم بسبب تنظيم داعش، لكن بفضل ابنائها وقوة ارتباطهم بمدينتهم عادت الحياة تدريجيا الى الرقة. كل شيء يبدو اجمل دوار النعيم والدلة والساعة والاهم هو مشروع الجسر القديم الذي ربط ريف الرقة بالمركز ليسهل حياة الناس. من فوق الجسر التقينا بعض السكان الذين شرحوا لنا معاناتهم قبل ترميم واعادة اعمار الجسر.
يقول ياسر الاحمد أحد أهالي الرقة: “نحن جنوب محافظة الرقة كنا نعاني بشكل كبير بسبب تهدم الجسر وخاصة المرضى والموظفين وكل من يرغب بالتسوق في المدينة كنا نعبر عن طريق البركات المصنعة بدائيا ونخاطر بركوبها مع سياراتنا”.
تقول المواطنة منى العلي: “معناتنا كانت بالعبور بالبركات والمخاطرة في الماء كنا نفضل الذهاب لابعد مسافة ولانعبر الى المدينة والآن تحسنت الامور بعد الجسر”.
داخل مجلس الرقة المدني التقينا حسن الذي كان مشرفا على اعادة تاهيل الجسر والذي زودنا بالتفاصيل حول اهمية الجسر واعادة بنائه.
يقول المهندس حسن مصطفى رئيس هيئة الثقافة والاثار والمشرف على ترميم الجسر: “حتى يتمكن الاهالي من عبور الجسر واستخدامه سواء كأفراد او وسائط نقل ولتأمين نقل المواد والمحاصيل الغذائية بين الكسرات ومناطق الاستهلاك بالمدينة،حيث سيشكل الجسر نقلة نوعية في حياة المدينة وعودة الاستقرار اليها نظرا لانه يعتبر حاليا الجسر الوحيد الرابط بين ضفتي نهر الفرات من الرقة حتى الحدود العراقية لذلك دوره استراجي في هذه المرحلة وسياسهم بشكل كبير في عودة الكثير من الاهالي الذين كانو مترددين بالعودة ونأمل من ابناء الرقة العودة الى مدينتهم”.
مشاريع كثيرة وضعها مجلس الرقة المدني نصب عينه ليتم اعادة تاهيل المدينة بشكل افضل ومنح فرصة لعودة ابنائها.