أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
أوردت صحيفة “ذا تايمز The Times” البريطانية، تقريرا كشفت بموجبه عن قيام زعيم تنظيم داعش، ابو بكر البغدادي، بتعيين خليفة له لقيادة العمليات اللوجستية للتنظيم.
ووفق التقرير، فإن خليفة البغدادي ذو الأصول التركمانية، “أمير محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى” أو كما يُعرف باسم “عبدالله قرداش”، عمل ضابطا في السابق في جيش صدام حسين، وبزغ نجمه في التنظيمات المتشددة بعد سقوط صدام عام 2003.
إلا أن تقارير أخرى تحدثت عن كون قرداش والذي ولد في تلعفر العراقية عام 1976، تخرج من كلية العلوم الإسلامية في الموصل، ولم يعمل ضابطا كما أشيع عنه.
واشتهر قرداش باسم الأستاذ في الأوساط المتشددة، وجمعت بينه وبين البغدادي صلة قوية امتدت منذ اعتقالاهما في سجن بوكا في البصرة عام 2003.
وفي تحليله لشخصية “قرداش” قال الخبير في الجماعات المتشددة فاضل أبو رغيف في مقابلة خاصة مع أخبار الآن “قرداش يتمتع بكاريزما وشخصية قاسية جدا ويمتاز بالقسوة وعدم المسامحة والتشدد وبقدرته العالية على الإقناع لذلك كان يتولى بنفسه الإشراف على إدارة بعض إمارات التنظيم”.
وتمكن البغدادي من الاستفادة من قدرة قرداش الدعائية لجذب مئات السجناء إلى تنظيم داعش، وهو ما خول الأخير تولي مراكز حساسة في التنظيم كان منها المساعد الأول للبغدادي.
وعن أسباب إختيار البغدادي لقرداش كخليفة له، صرح الخبير في الجماعات المتشددة فاضل أبو رغيف في مقابلة لأخبار الآن بأن ذلك يرجع لثلاثة أسباب رئيسية:
1-تمتع عبدالله قرداش بشخصية استقطابية لديها القدرة على إعادة تنظيم الافراد المتشظين، الذين هم عبارة عن مجاميع منفردة ومجاميع منحلة واعتقاد البغدادي بأن التنظيم سيلتئم ويجتمع ويلتف حول قرداش.
2- عقد صلح وشراكة لوجود خصومة سابقة بين البغدادي وقرداش.
3- لامتصاص زخم الاستياء والاحتقان والنقمة بين المقاتلين المهاجرين والمحليين.
وبرر تقرير صحيفة “ذا تايمز”، تعيين البغدادي لقرداش خليفة له، الحالة الصحية لزعيم تنظيم داعش، وهو ما أكدت عليه تلك الصحيفة والتي اختارت لتقريرها عنوان: “البغدادي المريض يضع تنظيم داعش تحت إمرة الأستاذ”، في حين تحدثت تقارير أخرى، أن تعيين قرداش أتى ترضية له بعد نشوب خلاف بينه وبين البغدادي.
مصدر الصورة: صحيفة The Times
أقرأ أيضا: