أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أ.ف.ب)
ينطلق اليوم أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري، إلى محطة الفضاء الدولية من مدينة بايكونور في كازاخستان، عند الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت الإمارات والوصول عند منتصف الليل، أما فتح بوابة المركبة إلى محطة الفضاء الدولية فسيكون بعد ساعتين من التحام المركبة، وذلك للتأكد من إجراءات السلامة.
ويضم الطاقم الرئيس لمهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية كلاً من رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وأوليج سكريبوشكا، وجيسيكا مير، فيما يضم طاقم المهمة البديل كلاً من رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، ورائدي الفضاء سيرغي ريزيكوف، وتوماس مارشبيرن.
تواصلت مع هزاع المنصوري وسلطان النيادي وهما يستعدان لرحلة الفضاء، فخورون بهذه النماذج المضيئة في مسيرة الخير والبناء ..الرحلة القادمة ستصنع تاريخا جديدا في سماء الوطن وتؤكد دخول دولة الإمارات عالم اكتشاف الفضاء بسواعد أبنائها..رحلة ستلهم الأجيال المقبلة لتحقيق إنجازات وطنية جديدة pic.twitter.com/JmYnrLcLv4
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) September 23, 2019
وسيقضي هزاع المنصوري ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية وستحمله مركبة «سويوز أم أس 15» التي ستنطلق من محطة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان وسيعود على متن المركبة «سويوز أم أس 12» يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر، حيث ستحدث عملية الانفصال خلال المدار النهائي قبل نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة من لحظة الهبوط على الأرض.
وسيجري هزاع المنصوري 16 تجربة علمية اختيرت من ضمن مسابقة «العلوم في الفضاء»، التي شارك بها طلبة مدارس دولة الإمارات، كما سيدرس تأثير الجاذبية الصغرى مقارنة بجاذبية الأرض في جسم الإنسان، وكذلك مدى تفاعل مؤشراته الحيوية داخل المحطة، ومقارنتها بالأرض قبيل الرحلة وبعدها؛ في دراسة هي الأولى لعربي، ومقارنتها مع نتائج رواد فضاء من جنسيات أخرى.
ماذا سيقول #هزاع_المنصوري قبل الإقلاع إلى الفضاء ؟ #أول_رائد_فضاء_إماراتي#مصدر_للأخبار @astro_hazzaa pic.twitter.com/QJcH7Yymm1
— مصدر (@MSDAR_NEWS) September 24, 2019
وسيصطحب المنصوري الجمهور العربي في جولة تعريفية، يشرح خلالها أقسام ومكونات المحطة الدولية باللغة العربية، لتصبح بذلك مرجعاً علمياً موثقاً باللغة العربية.
وسيكون جدول رائد الفضاء، خلال وجوده على متن المحطة، حاشداً بالأنشطة العلمية، وكل ساعة من ساعات اليوم لها مهام يتعين عليه القيام بها، وسيجري رائد الفضاء أبحاثاً في مجالات عدة، فعلى سبيل المثال، ستتم دراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة، مقارنة بالأرض قبل الرحلة وبعدها.
ويعتبر «المنصوري» أول رائد فضاء من المنطقة العربية يشارك في الأبحاث على متن المحطة الفضائية الدولية والتي ستسهم بشكل كبير في إثراء المعرفة الإنسانية والخروج بقاعدة بيانات يمكن مشاركتها مع مختلف الجهات المحلية والدولية والتي بدورها ستفتح آفاقاً جديدة في المجتمع العلمي العالمي.
ويحمل هزاع المنصوري معه إلى محطة الفضاء الدولية 10 كيلوغرامات من المتعلقات تتضمن «نسخة من القرآن الكريم مع صورة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – وكتاب قصتي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصوراً عائلية وهدايا تذكارية و30 بذرة لشجرة الغاف».
ويعمل فريق متخصص من المهندسين الإماراتيين في محطة التحكم الأرضية على إدارة مهمة أول رائد فضاء يصعد على متن محطة الفضاء الدولية من خلال التواصل واستقبال المعلومات وتوزيعها على المحطات الأرضية الأخرى والتي تشمل 4 محطات.
وستصبح الإمارات العربية المتحدة بذلك الدولة رقم 19 التي ستسهم في الأبحاث العلمية عن طريق بيانات سيقدمها هزاع المنصوري وستكون مرتبطة بجسم الإنسان وحياته.
البرج الأعلى في العالم يواكب على طريقته مهمة #أول_رائد_فضاء_إماراتي.
#مركز_محمد_بن_راشد_للفضاء #هزاع_المنصوري #برج_خليفة @astro_hazzaa @BurjKhalifa pic.twitter.com/Ak5jYtxLFo— MBR Space Centre (@MBRSpaceCentre) September 24, 2019
وبدأ شغف هزاع المنصوري بقطاع الفضاء منذ الصغر، حيث كان يقف أمام الكثبان الرملية بمنطقة ليوا، ليرى النجوم ويسرح في حلم الوصول إلى السماء، حتى بات الحلم حقيقة.
وأكد في تصريحات صحافية أنها لحظة تاريخية بالنسبة له، عندما تلقى اتصالاً يخبره بأنه تم اختياره لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، وتذكر عندما التقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – رواد فضاء أميركيين عام 1976، والآن يحقق أبناء زايد الحلم.
وكان هزاع المنصوري وسلطان النيادي من بين 4022 مرشحاً تقدموا بطلبات الالتحاق بالبرنامج ليتمكنا من اجتياز 6 مراحل من الاختبارات الطبية والنفسية والمتقدمة ومجموعة من المقابلات الشخصية وصولاً إلى اختيارهما للقيام بهذه المهمة التاريخية لدولة الإمارات والعرب.
مصدر الصورة: REUTERS
إقرأ أيضاً