أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (تحليل)
- – تسريبات جديدة لرجل يدعى أبو عبد المالك الشامي تكشف تفاصيل مهمّة عن تنظيم “داعش” وهزائمه.
- – الباحث أيمن جواد التميمي يتحدّث عن فحوى هذه المخطوطات التي تبرز كيفية عمل التنظيم.
- – المتطرفون اكتسبوا نفوذاً كبيراً في التنظيم، فيما تمّ تهميش العلماء الحقيقيين وقتلهم.
- – التنظيم أهدر الأيدي العاملة والموارد العسكرية، مع عدم وجود تكتيكات عسكرية لديه.
- – شهدت المراتب العليا في “داعش” مؤامرة رفعت مستوى المتطرفين لإشعال صراع داخلي.
- – إعلام “داعش” مضلل ودون كفاءة.
- – دمار “داعش” وتقهقره حدث منذ فترة طويلة، والصحراء هي نهايته.
إليكم التفاصيل:
أبو عبد المالك الشامي الذي كان يقيم في دير الزور، كتب عملاً بالغ الأهمية عن داعش. كُتب في صيف عام 2017، يبدو أن الانتقادات اللاذعة تعتمد على معرفة عميقة حول كيفية عمل داعش. وقد تم الكشف عن التفاصيل هذا الأسبوع من قبل الباحث أيمن جواد التميمي. قمنا بتجميع ما يلي من تحليله:
سيطر المتطرفون عندما تم القضاء على العلماء
من الناحية الأيديولوجية، ينتقد الشامي اللجنة المفوضة لإصدار بيان مايو 2017 المثير للجدل (الذي تم التراجع عنه في سبتمبر 2017)، والذي أعلن أن تكفير المشركين هو أحد المبادئ الواضحة والبديهية للدين. وعلى هذا النحو، يعتقد الشامي أن المتطرفين قد اكتسبوا نفوذاً كبيراً في التنظيم، في حين أن العلماء الحقيقيين وطلاب المعرفة الإسلامية قد تم تهميشهم وملاحقتهم وقتلهم.
البغدادي: الهارب العاجز
في هذه الأثناء، يُصوّر زعيم داعش أبو بكر البغدادي كشخصية بعيدة وغائبة، وقد أوكل الأمور بشكل خاطئ إلى اللجنة المفوضة.
انتقادات بارزة أخرى في عمل الشامي توازي الانتقادات السابقة بين صفوف داعش:
• تبديد وإهدار الأيدي العاملة والموارد العسكرية، دون تكتيكات عسكرية فعالة واستراتيجية لحماية عن المناطق. فخسارة داعش لمساحات كبيرة من الأراضي والانسحاب من العديد من المناطق هو أمر كارثي.
• تهميش جهاز الحسبة
• التدخل في أداء السلطة القضائية
ويشير الشامي مرارًا إلى فكرة وجود مؤامرة تغلغلت في المراتب العليا في داعش وتعمل على رفع مستوى المتطرفين من أجل التسبب في صراع داخلي في التنظيم. على وجه الخصوص، يقول شامي إن الأشخاص ذوي المستويات الرفيعة يعملون لدى الحكومة العراقية، وهو يشير هنا إلى “الحجاج” مثل حجي بكر (الذي قُتل في يناير 2014)، وحجي إيمان / حجي طاهر (أبو علي الأنباري)، وحجي معتز.
إعلام داعش: إعلام مضلل وغير كفؤ
الشامي يصر على أن وسائل إعلام التنظيم مضللة بسبب عدم مناقشتها سقوط العديد من المناطق في أيدي العدو والأسباب الكامنة وراء ذلك، والتركيز على الترويج للأناشيد مثل “دولتي باقية”. كما أنه يهاجم جهاز داعش الإعلامي لاستغلاله المعتقدات الإسلامية المتعلقة في اليوم الآخر وتطبيقها على التنظيم وحالته.
الصحراء هي نهاية داعش
• نقد الشامّي لخطوة “التراجع إلى الصحراء”: هذا الخط من التفكير الاستراتيجي أصبح معروفاً في خطاب العدناني الأخير. يلفت بعض المحللين الانتباه إلى ذلك على أنه مؤشر على صمود داعش. لكن بالنسبة إلى الشامي، فإن هذه الفكرة مضللة وتعكس فشل التنظيم كمشروع للدولة، حتى لو أعلن العدناني ذلك (بالرغم من إعجاب الشامي بالعدناني).
• خصص العدناني 500 ألف دولار لتحصين منبج. على ما يبدو فإن كل هذه الأموال تم إهدارها على المصروفات النثرية للدواوين.
• من المعروف أن داعش كان لديه أكاديمية عسكرية لإعطاء محاضرات عن الحرب والتكتيكات، لكن الشامي يقلل من المشروع ويرى أنه مهزلة.
• تم اتخاذ قرار لتسليح وتدريب النساء للقتال، لكن القرار (مثل القرار معهد التجنيد الإلزامي) جاء متأخراً جداً من وجهة نظر الشامي. تم فيما بعد بث عرض النساء في القتال في بيان لـ “الحياة” لوسائل الإعلام.
الخلاصة: بعد قراءة الوثائق المسربة، أصبح من الواضح أن دمار داعش وتقهقره حدث منذ فترة طويلة، وبقي الآن للنقاد مثل الشامي لمناقشة كيف ولماذا.
شهادة من أحد منتسبي داعش تعدّد أسباب انهيار التّنظيم
من لندن عبر سكايب الباحث والمحلل في الجماعات المتشددة ايمن جواد التميمي ومن بغداد عبر الأقمار الصناعية الدكتور هشام الهاشمي خبير الجماعات المتشددة
إقرأ المزيد: