أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)
- – تنظيم “القاعدة” يعيش فوضى في سوريا ويتناثر أجزاء صغيرة ما يدل على أفول نجمه قريباً.
- – أكبر جزء في هذه الفوضى هي مجموعة أبو محمد الجولاني الذي تمرّد على الظواهري.
- – تعتبر مجموعة “حراس الظواهري” هي “القاعدة الحقيقية” في سوريا، وتشكل مشكلة حقيقية بالنسبة للجولاني.
- – يعمد الجولاني إلى قتل الحراس من بينهم أبو جليبيب الذي كان رئيس الفصيل الأردني في المجموعة.
- – مقتل أبو جليبيب هز تنظيم القاعدة في سوريا.
- – هناك إشاعات تشير إلى ضلوع أمير الحراس السوري أبو همام في القضاء على أبو جليبيب بناء على طلب من الجولاني.
- – مقتل أبو جليبيب يرسم طريق ما قد يحدث لبقية الأردنيين ضمن “حراس الظواهري”.
- – يُخفي قتل أبو جليبيب الأردني العديد من الأسرار التي لا تبشر القاعدة بمستقبل مشرق.
إليكم التفاصيل:
مؤخرا ذكرت فصائل تابعة إن هجماتهم في كينيا ومالي كانت بإلهام من رسائل أيمن الظواهري. ففي وقت تقترب فيه القاعدة من نهايتها، ما هذه إلا محاولة غير مجدية لإدعاء الوحدة بين أذرع مُشلَّعة في شجرة متعفنة. مثل هذه الادعاءات الكاذبة لا يمكن أن تخفيَ الانقسامات القاتلة التي تواجهها القاعدة في أهم مناطقها في سوريا.
يُخفي قتل أبو جليبيب الأردني من قبل حراس الدين العديد من الأسرار التي لا تبشر القاعدة بمستقبل مشرق على الإطلاق.في تحليل اليوم، نتعمق أكثر في هذه الأسرار ونوجه سؤالا مصيريا للقاعدة:
القاعدة في سوريا: فشل أسطوري
القاعدة في سوريا تمثل اليوم نقيضَ دعوة الظواهري للوحدة وتكراره للإشارة في رسائله إلى “البنيان المرصوص” . القاعدة في سوريا متناثرةٌ أجزاءً صغيرة بصورة لا يمكن اصلاحُها .
أكبر جزء في هذه الفوضى هو مجموعة أبو محمد الجولاني التي تُغيّر التكتيكات والأسماء مثل الحرباء. بين الموالين للظواهري الجولاني معروف باسم “ناكث البيعة” لأنه تمرد على الزعيم وأسس فصيلَه الخاص. المجموعة القوية الأخرى هي المجموعة التي تعتبر الآن على أنها “القاعدة الحقيقية” في سوريا وهي “حراس الظواهري”.
تمثل مجموعة الحراس مشكلةً خطيرة للجولاني، ويبدو أنه مشغولٌ بالقضاء عليهم واحدا تلو الآخر، كما يتضح من قتل المتطرف أبو جليبيب والذي كان رئيس الفصيل الأردني في المجموعة.
ماذا حدث بالفعل لأبو جليبيب؟
قتل أبو جليبيب هز القاعدة في سوريا. أولاً، ليس من الواضح كيف قُتل، وليس من الواضح الدور الذي لعبه أمير الحراس السوري أبو همام في موت أبو جليبيب. يتم تداول الإشاعات بين الجهاديين عن احتمالية أن يكون أبو همام قد “ساعد” في القضاء على أبو جليبيب.
بحسب احدى النظريات المتداولة فإن أبو همام قد قتل أبو جليبيب مباشرة و بحسب آراء وتعليقات أخرى ، فإن أبو همام “ساعد” في القضاء على أبو جليبيب بسحب الحماية الأمنية من حوله وبتسهيل الأمر على أعداء أبو جليبيب في إيجاده وقتله.
كل شيئ وارد . يشك العديد من الموالين للقاعدة بأن أبو همام قريب جداً من الجولاني، وربما يكون خاضعاً لسيطرته أيضاً. وبالتالي ليس من المستبعد تخيل أن يقضي أبو همام على أبو جليبيب بناء على طلب من الجولاني.
لمذا يجب التوقف عند قتل ابو جليبيب؟
هذا أمر بالغ الأهمية لأنه سيرسم طريق ما قد يحدث لبقية الأردنيين ضمن “حراس الظواهري”. بعد رحيل أبو جليبيب، ماذا سيفعل أبو همام مع بقية الأردنيين؟ هل سيثق بهم؟ من الواضح أن سامي العريدي وخالد العروري لن يتمكنا من النوم بطمأنينة بعد رؤية ما حدث لأبو جليبيب. ماذا ستكون خطوتهما القادمة؟ هل لديهما الجرأة كأبو جليبيب؟ أم سيختاران التسليم وانتظارالنهاية التي يختارها لهما أبو همام؟
قتل ابو جليبيب سيؤثر ذلك مباشرة على مستقبل “حراس الظواهري” وله تأثير هام على مجموعة الجولاني أيضاً.
بينما ينضم أبو جليبيب إلى قافلة “الجهاديين” الذين تمت التضحية بهم باسم قضية الظواهري بينما كانوا يقاتلون الجولاني “ناكث البيعة”، بقي أمر واحد يطرح للقاعدة ومؤيديها: من دون الوحدة والطاعة، ما الذي تبقى من القاعدة في سوريا… أو في أي مكان آخر؟
من بغداد عبر الأقمار الاصطناعي .. الخبير في الجماعات المتشددة هشام الهاشمي
اقرأ المزيد: