أخبار الآن | دبي (تقرير: ألفة الجامي/ قراءة: رامي الشوشاني)
مع تصاعد الهجوم العسكري التركي في سوريا يبدو مصير مخيم الهول ضبابياً. وسط مخاوف دولية من امكانية عودة تنظيم داعش الى نشاطه من جديد. ومخاوف من هروب السجينات من مخيم الهول بسبب نقص الحراسة وزيادة نشاط تنظيم داعش بداخله.
فماهو مخيم الهول؟ وكيف تتصرف نساء داعش داخله؟ الزميل رامي الشوشاني له الإجابة
مخيم الهول يحتوي عوائل مقاتلي داعش يضم حوالي 68 ألف شخص، يعتبرون قنبلة موقوتة ويسمي البعض المخيم بـخلافة صغيرة ويقارن الهول بالمخيم سيء السمعة في العراق الذي نتج عنه ظهور البغدادي.
ويمتلئ المخيم بالنساء الرافضات للتخلي عن أفكار تنظيم داعش، ويقمن بتربية أولادهم من الذكور والإناث على الأفكار ذاتها. حيث تمكنت النساء هناك من الحصول على الهواتف وانتشرت في الآونة الأخيرة بينهن البنادق والسكاكين.
وتحاول النساء في الداخل بالتواصل مع المهربين باستخدام تطبيق تلغرام
ويعترف حراس المخيم، والذي يبلغ تعدادهم كحد أقصى 400 شخص، إن النساء من التنظيم هن اللواتي يسيطرن على إدارة المخيم وتنظيم أموره اليومية.
وتعد النساء المنحدرات من تونس وروسيا وأسيا الوسطى، من أكثر النساء تطرفاً في المخيم، حيث قمن بتأسيس قيادة لإدارته بينما تحاول الأوروبيات البقاء بعيداً، أملاً في العودة إلى وطنهم الأم.
وقامت النسوة بإنشاء شرطة نسائية معروفة باسم الحسبة، وتم كذلك إنشاء محاكم شرعية داخل المخيم، تقوم بمعاقبة من يخالف القوانين الشرعية التي كانت تطبق أيام داعش.
وقال أحد الحراس، إن نساء الحسبة “يعاقبن النسوة، أولاً عبر إرسال تحذير مكتوب، ومن ثم سكين، وبعدها يحرقون خيامهن”. وأشار إلى إحراق حوالي 128 خيمة خلال الشهر الماضي وحده.
واختفت كذلك فتاة صينية من الإيغور، اتهموها بإقامة علاقة مع لاجئ عراقي في المخيم المجاور.
على ضوء كل هذه المعطيات..يتساءل مراقبون ما مصير مخيم الهول..وكيف يمكن ترويض نساء داعش؟
(مصدر الصورة: GETTY)
للمزيد:
أمل كلوني تجدّد مطالبتها بمحاكمة مقاتلي ”داعش“ بتهمة الإبادة الجماعية