أخبار الآن | بغداد – العراق (خاص)
دعوات جديدة للتظاهر في العراق في الـ25 من الشهر الجاري أكتوبر/تشرين الأول ضد التدخلات الإيرانية في بلادهم، حيث يعتبرون أن إيران فاسدة وتسبب الفوضى والفساد في العراق.
وتواجه إيران اليوم حراكاً شعبياً واعداً في العراق للتخلص من هيمنتها، لكنها في ذات الوقت تُحرك أدواتها في العراق لتهديد الصحفيين والناشطين والمدونين الذين يُحاولون قدر الإمكان فضح نفوذها وسيطرتها في البلاد.
تعتقد إيران أن توسع الحراك المُناهض لها في العراق، يُمكنه أن يؤدي إلى تحجيم نفوذها، ليس في العراق فحسب، بل في سوريا ولبنان واليمن وحتى البحرين، لذا تعمل على وأد أي حراك عراقي شعبي أو سياسي بالضد منها.
“إيران برا برا، بغداد تبقى حُرة”، يسعى العراقيون من خلال هذا الشعار الذي يُرددونه إلى الإشارة لحجم النفوذ الإيراني في بلدهم، ومدى سيطرة طهران على القرار في بغداد، لكنهم لم ييأسوا، فمازالوا وبعد 16 سنة من نفوذ إيران المُتمثل بالحرس الثوري يُحاولون جادين إلى إنهاء هذه السيطرة على بلاد النهرين.
يعرف العراقيون جيداً أن لإيران السطوة الأكبر في بلادهم، لذا يقولون إن “الخراب الذي لحق بهم كانت مصدره إيران وأتباعها في العراق من ميليشيات وأحزاب سياسية”، لكنهم في ذات الوقت يعتقدون بأن طهران إعتمدت على أدوات عراقية في تثبيت أقدامها داخل الأراضي العراقية.
وكان للشباب العراقي موقف من التدخلات الإيرانية في البلاد فرفعوا شعارات بالضد من إيران خلال الحراك الذي شهدته البلاد في الأيام الأخيرة، وهو ما يُسبب إنزعاجاً لها بحسب مواطنين عراقيين.
لم يقتصر نفوذ إيران في العراق على الميليشيات المُسلحة والأحزاب السياسية الموالية لها أو تلك المُقربة منها، بل يتعدى ذلك، فنفوذها صار إقتصادياً وثقافياً وحتى مُجتمعياً من خلال اللعب على وتر التقارب المذهبي مع شيعة العراق، من خلال محاولات إستغلال الشعائر الدينية للتغلغل أكثر داخل المجتمع العراقي.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد:
مئات الاكراد السوريين يلجأون إلى العراق