أخبار الآن | بغداد – العراق ( متابعات )
تتجه أصابع الاتهام إلى شخصيات قيادية في الحشد الشعبي مقربة من إيران، مثل أبو زينب اللامي القيادي في كتائب حزب الله العراقي، مدير أمن هيئة الحشد الشعبي للاشتباه بمسؤوليته عن مقتل 149 مدنيا وجرح أكثر من
6000 آخرين خلال احتجاجات ضد الفساد استمرت نحو أسبوع في أوائل أكتوبر.
لكن يبدو أنه هناك متهم آخر أكثر تأثيرا في المجريات السياسية والأمنية في العراق: أبو جهاد الهاشمي.
يقول ناشطون وإعلاميون عراقيون إنه قام بدور رئيسي في قمع المتظاهرين نظرا لقربه من مركز صنع القرار في بغداد.
https://twitter.com/JxfXxHdBF01OvP1/status/1186603374126534657
لكن من هو أبو جهاد الهاشمي؟
الإسم الحقيقي محمد الهاشمي، ينتمي للمجلس الأعلى الإسلامي الذي تأسس في طهران في ثمانينيات القرن الماضي، وكان منتسبا لفيلق بدر الجناح العسكري للمجلس، والذي تحول فيما بعد إلى حزب سياسي تحت اسم منظمة
بدر.
العراقيون يقاومون النهب الإيراني
ووفقا لمجلة فورن بوليسي الأميركية، فإن تعيين الهاشمي في منصب في رئاسة مجس الوزراء منح الميليشيات في العراق زخما كبيرا، ورسخ هيمنتها داخل الحكومة العراقية باعتباره حليفا قويا لأبو مهدي المهندس زعيم
مليشيا كتائب حزب الله في العراق، المدرج على لائحة الإرهاب الأميركية، والمرتبط برئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
ويعد أبو جهاد الهاشمي أحد الأشخاص الذين شاركوا في تشكيل خلية أزمة في بغداد في الثالث من أكتوبر، كان الهدف منها قمع التظاهرات.
الخلية ضمت مجموعة من قادة المليشيات العراقية وقادة أمنيين، مثل أبو مهدي المهندس ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض وزعيم ميليشيا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي إضافة إلى ضباط من الحرس الثوري
الإيراني، وفي مقدمتهم قاسم سليماني.
كما ضمت الخلية، مدير أمن الحشد الشعبي أبو زينب اللامي، وأبو منتظر الحسيني مستشار رئيس الحكومة لشؤون الحشد الشعبي، وقائد ميلشيا سرايا الخراساني حامد الجزائري، ورئيس ميلشيا كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي.
https://twitter.com/Zaid21139962/status/1186759331808608256
قبل اندلاع موجة التظاهرات وبالتحديد في يونيو الماضي طرح اسم الهاشمي كثيرا في الأوساط العراقية على انه الحاكم الفعلي في العراق.
ويشرف أبو جهاد الهاشمي على التعاملات المالية في المجلس الأعلى الإسلامي، حيث ترى مصادر إعلامية أن سبب انفصال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم عن المجلس الأعلى يعود للخلافات مع أبو جهاد بشأن الموارد المالية
الطائلة.
وخلال التظاهرات وما رافقها من أحداث عنف بحق المحتجين تصاعدت الدعوات التي أطلقها كتاب وصحفيون وناشطون للحد من نفوذ أبو جهاد الهاشمي وحلفائه داخل الحكومة العراقية.
إقرأ أيضا:
العراق.. إجراءات أمنية مشددة استعداداً لتظاهرات مرتقبة يوم الجمعة القادم