أخبار الآن | لبنان – وكالات
يواصل اللبنانيون احتجاجاتهم التي بدأت في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في مختلف المناطق، وسط مطالبات بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة الرئيس سعد الحريري المستقيلة، والبدء بالإصلاحات ومكافحة الفساد.
واليوم، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أنّه “لا بدّ من محاورة المتظاهرين في الساحات، من أجل التفاهم على القضايا المطروحة”، مشدداً على أنّ “التحقيق يشمل جميع المسؤولين الذين تناوبوا على الإدارات العامة والمصالح المستقلة في مختلف المستويات”، وقال: “أولى مهمات الحكومة الجديدة بعد تشكيلها متابعة عملية مكافحة الفساد من خلال التحقيق في كل الادارات الرسمية والمؤسسات العامة والمستقلة بهدف محاسبة الفاسدين”.
واعتبر عون أنّ “الاصلاحات التي اقترحها ووعد اللبنانيين بالعمل على تحقيقها، من شأنها تصحيح مسار الدولة واعتماد الشفافية في كل ما يتصل بعمل مؤسساتها”، مؤكداً على أن “دعم اللبنانيين ضروري لتحقيق هذه الاصلاحات”.
إضراب عام وقطع للطرقات
ومنذ الصباح الباكر، اندفع مئات المتظاهرين إلى الطرقات في مختلف المناطق لقطعها، وسط دعوات للإضراب العام في البلاد حتى تحقيق المطالب. وكان المتظاهرون قطعوا طرقات عديدة في مدن بيروت وطرابلس وصيدا، كما تمّ قطع الأوتوستراد الساحلي الذي يربط بين جنوب لبنان والعاصمة بيروت في محلتي الناعمة والجيّة وخلدة. كذلك، قطع المعتصمون أوتستراد جل الديب باتجاه شمال لبنان، فضلاً عن طرقات أخرى في مناطق مختلفة.
إغلاق للمصارف
وفيما لم تعلن جمعية “مصارف لبنان” عن إقفال تام للمصارف على جميع الأراضي اللبنانية، عمد عدد من المتظاهرين إلى إخراج الموظفين من داخل فرع لبنك في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، وسط هتافات تطالب بإسقاط حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وكذلك في صيدا جنوب لبنان، حاول محتجون إقفال بعض المصارف، كما جالوا على أصحاب المحال التجارية في أسواق المدينة، داعين إياهم إلى الالتزام بالإضراب العام والإقفال.
أمّا المدارس والجامعات، فقد التزمت بالإقفال في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك تحسباً للأوضاع القائمة ولقطع الطرقات.
وكان المتظاهرون قد بدأوا بقطع الطرقات منذ ليل أمس، وذلك بعد تظاهرات “أحد الوحدة” التي غمرت مختلف الساحات في المناطق اللبنانية. زدعا بيان المتظاهرين لتشكيل حكومة مصغرة مؤقتة من خارج الطبقة الحاكمة تدير الأزمة المالية كما تقوم بحملة جديدة ضد الفساد تشمل إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة. كذلك، طالب المتظاهرون اللبنانيون بانتخابات نيابية مبكرة، تنتج سلطة تمثل الشعب، كما طالبوا بحكومة مصغرة تشكل من كفاءات تقضي على الفساد.
https://twitter.com/NajwaSaba/status/1191322559419179008
#Lübnan 🇱🇧 tarihinin en kitlesel halk hareketine tanık olurken Türkiye'den iktidarı-muhalefetiyle çıt çıkmaması nasıl izah edilebilir? Köklü bağları olan Lübnan hakkında bu kadar ilgisiz olmak kaygı verici. Fransa'nın ve İran'ın daha çok nüfuzu olması ne acı …#لبنان_ينتفض pic.twitter.com/3NEQoHdGdR
— Bülent Şahin Erdeğer أهل العدل والتوحيد🏴🇵🇸 (@ebu_nidal) November 4, 2019
مصدر الصورة: afp – reuters
للمزيد:
متظاهرون عراقيون يضرمون النار في القنصلية الإيرانية في كربلاء