أخبار الآن| الجزائر (رويترز)
خرج مئات الجزائريين في مسيرة في العاصمة الجزائر في وقت متأخر من مساء الأربعاء، مصعدين ضغوطهم على السلطات لإلغاء انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر كانون الأول.
وردد المحتجون خلال مسيرتهم في شوارع الجزائر الرئيسية هتاف ”لا انتخابات.. لا انتخابات“، بينما تدخلت قوات الأمن لتفريقهم.
وتشكلت الحركة الاحتجاجية في فبراير شباط مع استعداد الرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة للترشح لفترة أخرى في انتخابات كان من المقرر إجراؤها في يوليو تموز.
وتنحى بوتفليقة في أبريل نيسان مع سحب الجيش دعمه وبدء السلطات في اعتقال حلفائه ومسؤولين كبار آخرين ورجال أعمال في اتهامات فساد.
ثم أُرجئت انتخابات يوليو تموز، مما تسبب في أزمة دستورية مع استمرار الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح في السلطة.
وينظر الجيش وقائده الفريق أحمد قايد صالح إلى الانتخابات باعتبارها السبيل الوحيد لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وتهدئة الاحتجاجات.
ويرفض المتظاهرون أي انتخابات تجرى في ظل وجود الحرس القديم من النخبة الحاكمة، قائلين إن العملية الانتخابية لن تكون منصفة.
والرجال الخمسة الذين يتنافسون في الانتخابات مسؤولون سابقون بارزون، ولكن بعضهم أبدى معارضته لبوتفليقة في مرحلة لاحقه أو نافسه في انتخابات سابقة.
ومنذ بدء الحملات الدعائية لانتخابات الرئاسة رسميا يوم الأحد، علق بعض المحتجين أكياس قمامة أو ملصقات لشخصيات معارضة محتجزة في الأماكن العامة المخصصة للمواد الدعائية الانتخابية.
وقضت محكمة يوم الثلاثاء بسجن أربعة محتجين 18 شهرا بعدما أدينوا بتهمة تعطيل حدث انتخابي يوم الأحد. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي إن اعتقال عشرات المتظاهرين في الشهور الأخيرة يهدف فيما يبدو لتقويض الحركة الاحتجاجية.
(مصدر الصورة: رويترز)
للمزيد:
قائد الجيش الجزائري يوجه نداءً للجزائريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية