مطبخ أخبار الظهيرة 04-12
بعروض تمثيلية حزينة.. موقع احتجاج بالبصرة يتحول إلى مسرح
أبكى عرض مسرحي، قدمه طلاب معظمهم جامعيون، المتظاهرين المناهضين للحكومة في مدينة البصرة بجنوب العراق.
وأعاد العرض، الذي قدمه طلاب غالبيتهم يدرسون الفنون الجميلة، في أحد مواقع الاحتجاج، تجسيد الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد منذ شهرين.
وردد المتظاهرون والممثلون، الهتافات وبكوا وهم يسترجعون المحطات الرئيسية والأحداث الهامة في عمر الاحتجاجات من الوقوف في وجه قوات الأمن والاختناق بالغاز المسيل للدموع إلى الملابس والأعلام المخضبة بدماء الضحايا.
وقال الممثل سلام الفتروسي “اليوم، حاول الشباب تجسيد الصورة الحقيقية للاحتجاجات. إنها ليست مسرحية. جسد الممثلين جميع الشباب الذين راحو من المتظاهرين. لقد رأينا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الشباب يقتلون. تروح رؤوسهم وظهور الكثير من الشباب بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع. تم تجسيد كل هذه الأعمال العنيفة في مشاهد مسرحياتنا”.
وقال ممثل آخر هو محمد العامري “تختلف احتجاجاتنا عن المظاهرات الأخرى في الدول الأوروبية والعربية. تعكس احتجاجاتنا الوعي السياسي والأيديولوجي للشباب. قدم هذا العمل لوحة من لوحات الاحتجاجات في العراق”.
وقال جاسم إبراهيم (70 عاما) الذي لم يشارك سوى في المظاهرات التي يُستبعد أن تشهد أعمال عنف بسبب عمره، إن المسرحية ساعدته على أن يرى “كيف يتم قمع شبابنا”.
وقال “أني بالنسبة لي، عندما آجي للمشاركة في احتجاجات سلمية وفجأة تحدث مثل هذه الحالة (تندلع اشتباكات). أنا انسحب لأني أبلغ من العمر 70 عاما، ولا يمكنني تحمله، ولذا فإنني أنسحب، وبالتالي لا يمكنني رؤية ما يجري. بينما (من خلال هذه المسرحية)، تعرفت على ما يجري. أستطيع أن أرى كيف يتم قمع شبابنا وكيف استشهد بعضهم “.
وقتلت القوات العراقية حوالي 400 متظاهر معظمهم من الشباب العزل منذ اندلاع شرارة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر تشرين الأول. كما قُتل أكثر من عشرة أفراد من قوات الأمن في المصادمات.