أخبار الآن | بيروت – لبنان (متابعات)
لا زالت الأزمة في لبنان تراوح مكانها مع تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة إلى الإثنين المقبل لتسمية شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة، تزامن ذلك مع استمرار التظاهرات وقطع الطرقات في بيروت ومناطق اخرى أبرزها مدينة طرابلس عاصمة الشمال.
وشهدت طرابلس، منذ صباح اليوم (الاثنين)، قطعاً لعدة طرق رئيسة فيها، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأفادت الوكالة بأن طرقاً رئيسة ومحلية قطعت في المدينة فجراً، ومنها “ساحة النور البداوي جسر البالما والبحرية المنية ساحة حلبا طريق الهيكلية ضهر العين الضنيه محلة البياض طريق العبدة محلة وادي الجاموس وأوتوستراد البيرة والقبيات محلة السنديانة”.
وفيما فتح المحتجون طرقا عدة، أبقى متظاهرون في شمال لبنان على الطرق مقطوعة في طرابلس وعكار وعدد من الشوارع المؤدية اليها، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وشهد وسط العاصمة بيروت، كما طرابلس أمس توافد عدد من المحتجين للتأكيد على تمسك الحراك بضرورة تشكيل حكومة جدية بعيداً عن السياسيين.
وتجمع عشرات المتظاهرين مساء الأحد في وسط بيروت، وتحديداً عند مدخل شارع يؤدي إلى مقر مجلس النواب إلا أن قوات الأمن أغلقته مانعة المحتجين من التوجه للبرلمان.
وكان المرشح الذي توافق عدد من الكتل السياسية على ترشيحه رئيساً للحكومة سمير الخطيب أعلن عزوفه عن خوض هذه المعركة، مشيرا من دار الفتوى اللبنانية إلى أن الشارع والقوى السنية تتوافق على ترشيح سعد الحريري لرئاسة الحكومة.
وأفاد بيان رسمي أنه “في ضوء التطورات المستجدة في الشأن الحكومي وبناء على رغبة وطلب معظم الكتل النيابية، وإفساحا في المجال أمام المزيد من المشاورات والاتصالات، قرر الرئيس ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة إلى الاثنين 16 ديسمبر”.
المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: في ضوء التطورات المستجدة في الشأن الحكومي وبناء على رغبة وطلب معظم الكتل النيابية وافساحا في المجال امام المزيد من المشاورات والاتصالات، قرر الرئيس عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة غدا الى يوم الاثنين 16 كانون الاول
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) December 8, 2019
ويطالب الحراك الاحتجاجي بحكومة اختصاصيين مستقلين بعيدا من الطبقة السياسية الحالية، في حين اتجهت الأمور أخيرا إلى تشكيل حكومة تضم سياسيين يمثلون الأحزاب الرئيسية إضافة إلى اختصاصيين، فيما يرفض حزب الله بشدة تشكيل حكومة “تكنوقراط”.
ويستمر تدهور الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، علما بأن نحو ثلث اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر بحسب البنك الدولي، فيما يتواصل ارتفاع نسبة البطالة، التي بلغت أكثر من 30 بالمئة لدى الشباب.
مصدر الصورة: رويترز
للمزيد
تأجيل استشارات تكليف رئيس وزراء لبنان حتى 16 ديسمبر