أخبار الآن | العراق – (متابعات)
تمكن مجموعة من القراصنة الإلكترونية ”هاكرز” يسمون أنفسهم ” ماكس برو“ من اختراق مواقع إلكترونية حساسة تابعة للحكومة العراقية، من بينها رئاسة الوزراء ووزارتا الدفاع والداخلية.
واستمر الاختراق لساعات وهو يغرد مباشرة ويقوم باختراق باقي المؤسسات بالتسلسل، وشملت عملية الاختراق تعطيل مواقع حكومية ونشر معلومات حساسة ومراسلات تم سحبها من المواقع.
واستطاع الهاكر اختراق مواقع رئاسة الوزراء ووزارات الداخلية والدفاع والنفط والصحة والتربية والتجارة.
وبعث المخترق على حسابه على تويتر الذي يحمل اسم M4x Pr0 “ماكس برو” برسالة كتب فيها:
“أعداء الحياة.. لا تناموا الليلة فسوف تصعقكم الصاعقة، الإعلاميون لاتناموا الليلة فلو كنتم وطنيين غطوا ما سيحدث”
وأضاف “رسالة من قلب الوطن، نحن أكبر من كل هذه المحن”. في اشارة الى ان عملية القرصنة تمت من داخل البلد الذي يشهد أكبر موجة تظاهرات تطالب بإبعاد القوى السياسية عن دفة الحكم.
وزعم الهاكر أنه حصل على 15 غيغا بايت من مراسلات وزارة النفط الرسمية و8 غيغا بايت من مراسلات وزارة الدفاع و17 غيغا بايت من مراسلات وزارة الداخلية.
كما نشر “الهاكرز” رسالة بالأسماء إلى العاملين في الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية في وزارة الاتصالات ويتهمهم بتورطهم بقتل العراقيين: “استقيلوا، أو قدموا طلبات نقلكم”.
وسخر الهاكر من هيكلة مواقع الوزارات التي تحميها شركة السكو ALSCO لهندسة البرمجيات والتكنولوجيا الأميركية.:
ونشر صورا لبعض الملفات وغرد قائلاً: عودوا وإسألو شركة ألسكو (إلأمريكية) شنو هاي الملفات .. نهايتكم وصلت
احتفى العراقيون بالختراق واعتبروه بمثابة إنجاز لثورتهم وأكدوا أن الحكومة قد سقطت إلكترونيا.
ودشن ناشطون عدة هاشتاغات على غرار #ماكس_برو و#الحكومة_العراقية_تسقط_إلكترونيا أصبحت الأكثر تداولاً في العراق خلال ساعات
الهاكرز وجهوا رسالة إلى المجتمع الدولى ونُشرت على المواقع ”الحكومة تقتلنا وتوجه تهم الإرهاب لأي شخص يشارك بالمظاهرات ونحن الشعب لسنا إرهابيين ” كما وجه الحسال رسالة إلى الشعب العراقي ”تظاهروا واملاأوا الشوارع والميادين واستمروا بإضرابكم ”
وشدد مركز الاعلام الرقمي العراقي على ضرورة تأسيس هيئة مهنية ومستقلة للأمن السيبراني.
وبين المركز في بيان له أن ما حدث من اختراق للعديد من المواقع الحكومية الالكترونية، دليل على افتقار العراق لستراتيجية واضحة للامن السيبراني، خصوصا ان بعض المواقع التي تم اختراقها مختصة بالامن القومي ومن المفترض ان تكون مُحصّنة وبعيدة عن الاختراق.