أخبار الآن | بيروت – لبنان (وكالات)
تراجعت حدّة التوتر في منطقة كورنيش المزرعة في العاصمة اللبنانية بيروت بين المتظاهرين وعناصر الجيش اللبناني، إثر وصول تعزيزات من عناصر مكافحة الشغب إلى المنطقة، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن أربعة عسكريين أصيبوا بجروح في المنطقة جراء إلقاء محتجين الحجارة عليهم، ما استدعى وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى الموقع، فيما طلب رئيس الحكومة المستقبل سعد الحريري من مناصريه الانسحاب من الشارع.
وشهدت مدينة طرابلس صباح اليوم حركة سير خجولة، في حين أن معظم المؤسسات التربوية أعلنت إقفال أبوابها أمام التلاميذ، ولكن المحال التجارية والمؤسسات الخاصة بدأت تفتح أبوابها كالمعتاد، كذلك حضر العمال وموظفو المؤسسات العامة والدوائر الحكومية إلى مكاتبهم، ووذلك بعد ليلة من المسيرات وقطع الطرق والاحتجاجات شهدتها مناطق الشمال احتجاجاً على تكليف حسان دياب لتأليف الحكومة.
ولا يزال عدد من الطرق الفرعية والرئيسة والدولية مقطوعة لا سيما الطريق الدولي عند نقطة البالما والطريق العام في البداوي بالاتجاهين وطلعة البحصاص ومستديرة السلام ومسارب مستديرة المرج والطريق الدولية مقابل فندق الكواليتي إن، فضلا عن عدد من الطرق الداخلية، مثل إشارات عزمي والمئتين والزاهرية.
سياسياً، طلب رئيس الحكومة المستقبل سعد الحريري من المحتجين الانسحاب من الشارع، وقال في تغريدة على موقع “توتير”: ” يلي فعلًا بحبني يطلع من الطرقات فورًا”.
يلي فعلًا بحبني يطلع من الطرقات فورًا 🇱🇧🇱🇧🇱🇧
— Saad Hariri (@saadhariri) December 20, 2019
إلى ذلك، أكد الرئيس ميشال عون خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأمريكية السفير ديفيد هيل انّ “التحركات الشعبية القائمة حالياً تتوافر لها الحماية اللازمة انطلاقاً من المحافظة على حرية التعبير من دون قطع الطرق وشلّ تنقل المواطنين لأن ذلك يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حرية الآخرين”.
الرئيس عون أكّد خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الاميركية السفير ديفيد هيل انّ التحركات الشعبية القائمة حالياً تتوافر لها الحماية اللازمة انطلاقاً من المحافظة على حرية التعبير من دون قطع الطرق وشلّ تنقل المواطنين لأن ذلك يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حرية الآخرين
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) December 20, 2019
ولفت الى انّ “مطالب الحِراك الشعبي تلقى منه كل دعم، لذلك دعا المشاركين فيه الى الحوار للاتفاق على النقاط الاصلاحية الضرورية، وانّه لا يزال ينتظر التجاوب معهم”.
وكان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، حسان دياب، التقى في بيت الوسط رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري. وقال دياب بعد اللقاء إن الحريري قدَّم كل التعاون، مشيراً إلى أنه سيعمل على تأليف حكومة اختصاصيين ومستقلين، “وسنعمل جميعنا كفريق عمل واحد لحل الأمور”.
وأوضح دياب أن “دار الفتوى هي بيت الجميع، وعند الانتهاء من الجولة سأتوجه إليها”.
وكان دياب حدد ملامح تشكيلته الوزارية المقبلة بشخصيات متخصصة ومستقلة، واعداً بأن ترى الحكومة النور في فترة لا تتجاوز ستة أسابيع.
مصدر الصورة: رويترز
للمزيد