أخبار الآن | بغداد – الموصل ( رويترز)
مع استمرار تناثر أكوام الركام في شوارع الموصل بالعراق يبذل متطوع شاب جهدا خارقا للمساعدة في ترميم البيوت المتهدمة بالمدينة وإعادة الروح لها.
فمنذ أكثر من عام، وخالد موسى يبحث عن الأُسر التي شردتها الحرب ضد تنظيم داعش ليساعدها على العودة إلى منازلها من خلال ترميم المتضرر منها وتجديدها.
فقد احتل مقاتلو تنظيم داعش على مساحات شاسعة من العراق في 2014، حتى هزمتهم القوات العراقية وقوات التحالف في 2017. لكن المعركة خلّفت دمارا هائلا لا سيما في الموصل والمدينة القديمة على وجه الخصوص.
وبالتالي اضطرت ألوف الأُسر للعيش في مخيمات للاجئين، أو دفع إيجار مقابل السكن في شقق صغيرة بأماكن أخرى حيث توقفت جهود إعادة البناء في مدينتهم.
وقال موسى، الذي يعمل في هيئة حكومية نهارا، إنه يتولى مشاريع التجديد هذه لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس على العودة إلى ديارهم.
وأضاف “هي الفكرة فكرة تطوعية من الذات، يعني فكرة شخصية، جاءت لإعانة العوائل اللي تحتاج تأهيل بيوتها”.
وتابع “هذا شغل متعب يعني، مو مثل ما نتصوره سهل، خصوصاً هاي المنازل اللي متواجدة بهاي المناطق، صعبة واحد يتعامل معها، بناها قديم، ممكن تحتاج إلى هدم وبعد ذلك عملية بناء. والحمد لله اكو كتير عوائل رجعت من إيجار أو رجعت إلى منزلها الأصلي، هو هذا الهدف الأساسي إنه ترجع العائلة إلى دارها الأصلي”.
ويجري تمويل هذه العملية ذاتيا في الغالب، ويقود خالد موسى جهود إعادة الإعمار من تلقاء نفسه عندما يسمح وقته.
ولما يتلقى تبرعات، يوظف موسى آخرين لمساعدته في إعادة الإعمار من أجل توفير بعض فرص العمل للآخرين بالمدينة.
وتقول عراقية مُسنة تدعى سورية أحمد إنها لم تصدق في البداية عندما وعدها موسى بإصلاح منزلها. وقالت المرأة، التي كانت تعيش مع أقاربها منذ ما يقرب من عامين “أي والله جاء عليّ قال لي أنا أعمل بيتك، وفرحت، مصدقة مكذبة، بس أريد تمام، اليوم جه ثاني يوم يحفرون ويعملون بيتي”.
وقال رائد صالح، الذي أعاد خالد موسى ترميم منزله، “طبينا ع البيت شاف البيت الأبواب كلها واقعة والبيت مشلع، مقشط، لا جامات ولا بواب ولا شبابيك، يعني ضرر البيت ٦٠ بالمئة. اطلع عليه كشف الأستاذ خالد، عقب ما طلع عليه كشف وشاف البيت، قال لي إن شاء الله أنا أحاول يعني بكل الاستطاعة إن أنا أشتغلك به هذا البيت”.
ويستغرق عمل موسى في المنزل العادي نحو شهرين، ويشمل مجموعة متنوعة من المهام بما في ذلك تثبيت نوافذ وتركيب أبواب جديدة، أو طلاء الجدران أو حتى إعادة بناء هياكل معينة.
وساعد الشاب المتطوع العديد من الأُسر على العودة إلى منازلها، ويأمل أن يُظهر عمله للآخرين أنه حتى شخص واحد يمكن أن يحدث فرقا.
مصدر الصورة: REUTERS
إقرأ أيضاً