أخبار الآن | إدلب – سوريا (خاص)
قدّرت منظمة “منسقو الاستجابة” عدد النازحين السوريين منذ بداية الشهر الماضي بأكثر من مئتي ألف، جراء الحملة العسكرية للنظام السوري وروسيا على إدلب.
كما وثقت المنظمة مقتل أكثر من 225 مدنيا -منهم 74 طفلا- جراء القصف السوري الروسي على إدلب منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
بدورها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تداعيات استمرار الغارات الجوية على حياة أكثر من ثلاثة ملايين سوري يعيشون في إدلب.
وحثت الأمم المتحدة جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول جميع الجهات الإنسانية دون عوائق، بغية توفير المساعدة المنقذة لحياة جميع المحتاجين.
في غضون ذلك، يتواصل تدفق موجات النزوح، وقد تجاوز عدد النازحين جراء المعارك الأخيرة 220 ألفا، قرابة ثلثهم أطفال، وفقا لإحصاءات محلية.
وتتفاقم معاناة النازحين بسبب هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، فضلا عن توقف معظم المنظمات الإغاثية شمال سوريا عن تقديم الدعم.
وحذرت 14 منظمة إنسانية وإغاثية في بيان مشترك، من حدوث أزمة انسانية جديدة في شمال شرق سورية، حيث يعيش 1.7 مليون شخص وفق الأمم المتحدة.
ونبّهت المنظمات، وبينها “كاير” ومرسي كور وأوكسفام ولجنة الإنقاذ الدولية والمجلس الدنماركي للاجئين في التقرير، من أن “ما يقدر بـ450 ألف شخص، يقيمون في عمق خمسة كيلومترات عند الحدود السورية – التركية، في خطر ما لم تمارس كل الأطراف أقصى درجات ضبط النفس وتعطي الأولوية لحماية المدنيين”.
وأبدت المنظمات خشيتها من أن يؤدي تصاعد وتيرة العنف إلى وقف تقديم المساعدات الإنسانية للعدد الأكبر من المدنيين. وقالت في بيان إن “الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة ستصبح مهددة إذا أجبرت حالة عدم الاستقرار وكالات الإغاثة على تعليق أو تغيير مواقع موظفيها وبرامجها، وهو ما يحصل بالفعل”.
وحذّرت منظمة إنقاذ الطفل “سايف ذي تشيلدرن” في بيان منفصل من “كارثة إنسانية وشيكة”، مشيرة إلى المخاطر التي يواجهها الأطفال في عداد موجات النازحين الأخيرة.
وذكرت أن آلاف المدنيين في المنطقة سبق أن نزحوا لمرات عدة منذ اندلاع النزاع، مشيرة إلى أنهم “مع اقتراب فصل الشتاء، سيواجهون تحديات إضافية أثناء بحثهم عن مأوى”.
للمزيد: مقتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة أطفال في غارات جوية روسية على إدلب