أخبار الآن | بيروت – لبنان (متابعات)
نشرت وكالة بلومبيرغ الأميركية تقريراً رصدت فيه المخاطر التي ينبغي للمستثمرين الالتفات إليها في الشرق الأوسط في العام 2020، محذرةً من أنّ لبنان ليس بمنأى من تداعياتها.
ونبّهت الوكالة من قدرة تعثّر لبنان عن سداد ديونه على زعزعة استقرار المنطقة، مشيرةً إلى أنّ الأنظار تتجه إلى 9 آذار المقبل، حين يُفترض سداد سندات خزينة بقيمة 1.3 مليار دولار؛ علماً أنّ لبنان
الذي لم يتخلّف مرة عن الوفاء بالتزاماته خلال الحرب والصراعات السياسية، سدّد الشهر الفائت استحقاق سندات يوروبوند بقيمة 1.5 مليار دولار.
وكانت البنوك اللبنانية قد فرضت سقفاً للسحب من الحسابات بالدولار، بحيث لا يتجاوز نحو ألف دولار شهرياً. وفرضت بعض البنوك قيوداً أشد من ذلك.
وأوضحت الوكالة أنّ المسألة تتعلق اليوم بأي مدى يمكن للبنان الاستفادة من احتياطات العملة الأجنبية، تزامناً مع عمله على احتواء أسوأ أزمة عملة منذ ربط الليرة بالدولار قبل عقديْن من الزمن.
في هذا السياق، علّق مدير الأموال في شركة “Eaton Vance” التي تتخذ بوسطن مقراً لها، مايكل سيرامي، قائلاً: “مع تقلّص الاحتياطي، يصبح احتمال مواجهة المستثمرين بعض أشكال التخلف عن
السداد، مثل “قص الشعر” (اقتطاع نسبة من الودائع) أو تمديد فترة استحقاق السندات أكثر ترجيحاً”.
في سياق متصل، تناولت الوكالة تراجع أسعار برميل “برنت” بنحو 20% بعدما بلغ أعلى مستوياته في تشرين الأول من العام 2018، الذي فاقم العجز المالي في بعض دول المنطقة، منبهةً من أنّ أي
انخفاض إضافي للأسعار سيفاقم الأزمة، وذلك على حدّ ما نقلت عن وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني.
في المقابل، نقلت الوكالة عن “وكالة الطاقة الدولية” قولها في كانون الأول الجاري إنّ أسواق النفط العالمية ما زالت تواجه فائضاً في العام 2020، وإن اعتمدت دول “أوبك ” (منظمة الدول المصدرة
للنفط) وشركاؤها خفض الإنتاج المعلن عنه مؤخراً بالكامل، حيث تواصل الإمدادات من خارج المجموعة، بقيادة النفط الصخري الأميركي، نموها بوتيرة أسرع من الطلب العالمي.
مصدر الصورة REUTERS
إقرأ أيضاً
رغم سوء الأحوال الجوية استمرار الاحتجاجات في لبنان