أخبار الآن | بغداد – العراق ( أ.ف.ب )
دعت مبعوثة الأمم المتحدة الجديدة إلى العراق لإنهاء الاقتتال السياسي حتى يتسنى إكمال تشكيل الحكومة، محذرة من أن المزيد من التأخير في هذا الأمر قد يؤدي إلى “تداعيات كبيرة” على استقرار البلاد، وفقا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.
وقالت إن الشعب العراقي يتحمل وطأة الجمود السياسي في وقت من الضروري فيه تلبية مطالبه بتقديم خدمات أفضل، حيث تأتي المياه والكهرباء على رأس القائمة.
وأضافت: “لا تزال هناك أربع حقائب وزارية شاغرة، وهناك خلافات حادة حول ثلاثة منها – الدفاع والداخلية والعدالة”.
وحثت هينس-بلاسخارت الأطراف السياسية على تقديم تنازلات.
وصرّحت: “حان الوقت لكي يتخلى القادة العراقيون عن السياسة الفئوية، وأن يبذلوا جهودهم في تلبية الاحتياجات الملحة للمواطنين العراقيين، لأن المزيد من التأخير في ذلك قد يعطي مساحة لعواقب وخيمة على استقرار البلاد”.
وذكّرت القادة السياسيين العراقيين بأن هناك نساء مؤهلات بشكل جيد ولا تزال مشاركتهن في المناصب العليا محدودة للغاية.
وأفادت بأنها أنشأت مجموعة استشارية نسائية حول المصالحة والسياسة في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي ستقدم المشورة بشكل مستقل إلى البعثة السياسية للأمم المتحدة في العراق وغيرها.
من جانبه، قال محمد بحر العلوم، السفير العراقي لدى الأمم المتحدة، “الأحزاب والكتل في البلاد تعمل من أجل التغلب على كل العقبات حتى يمكن التوصل إلى اتفاق وحكومة. هذا سيسهم في استقرار المنطقة برمتها”.
وذكر مجلس الأمن في بيان صحافي أنه يتطلع إلى أن يستكمل العراق تشكيل حكومته “بهدف تعزيز سيادة العراق ووحدته الوطنية واستقلاله وتكامله الإقليمي، وتلبية احتياجات جميع العراقيين، بما في ذلك الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب”.
ودعا المجلس الأحزاب والجماعات العراقية للحفاظ على أولويات الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومحاربة الفساد، و”تشجيع إعادة الإعمار، والتنمية الاقتصادية، والمحاسبة، والاستقرار، والازدهار”.