أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أصدرت قاضية أمريكية، حكما يُحمّل النظام السوري المسؤولية القانونية عن مقتل الصحفية الأمريكية الشهيرة ماري كولفين عام 2012، أثناء تغطيتها للحرب لصالح صحيفة صنداي تايمز البريطانية.
وبحسب وكالة “رويترز”، يعني الحكم دفع تعويضات لا تقل عن 302.5 مليون دولار لدور الحكومة السورية في مقتلها.
وقالت القاضية آيمي بيرمان جاكسون في الحكم الذي نشر يوم الأربعاء: إن الحكومة السورية “ضالعة في عملية قتل مواطنة أمريكية خارج إطار القانون”.
فمن هي ماري كولفين؟
من مواليد 1956 وقبل أن تبدأ عملها كصحفية عملت كولفين لفترة وجيزة في إحدى النقابات العمالية في نيويورك، ثم بدأت مسيرتها في الصحافة مع وكالة الأنباء الأمريكية يونايتد برس انترناشونال، وعملت لبعض الوقت في مكتبها في باريس، حتى استقرت في الصحيفة البريطانية ذائعة الصيت صنداي تايمز في عام 1985.
اهتمت الصحفية الأمريكية كثيرًا بشؤون منطقة الشرق الأوسط، وعملت مراسلة الصحيفة للشؤون الخارجية في عام 1995، وكانت أول من قابل الزعيم الليبي الراحل مُعمّر القذافي، كذلك كانت من آخر الصحفيين الذين التقوا به قبل وفاته في عام 2011.
كانت تعمل لحساب صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية على مدى عقدين من الزمن، وكان والدها مقاتلًا في الحرب الكورية، وأصبح ناشطًا من أجل الديمقراطية بعد الحرب. أما هي فشاركت في تظاهرات ضد الحرب في فيتنام في مدينتها، وساهمت في تنظيم تلك التظاهرات.
وهي مراسلي الحروب المخضرمين، وعملت لأكثر من 20 عاماً في تغطية الصراعات حول العالم لصالح “صنداي تايمز”، فسبق أن غطّت الحرب العراقية – الإيرانية في منتصف ثمانينات القرن الماضي، بجانب الأوضاع في مصر وليبيا وكوسوفو وسيراليون والعراق ويوغسلافيا وسريلانكا والشيشان، وتيمور الشرقية حيث كان لها الفضل في إنقاذ حياة 1500 امرأة وطفل كانوا محاصرين من قبل القوات المدعومة من إندونيسيا، إذ رفضت التخلي عنهم وأصرت على التواجد مع القوات التابعة للأمم المتحدة، حتى وصلت المساعدة، وتم إجلائهم في أربعة أيام.
وكانت فقدت عينها اليسرى خلال تغطيتها تمرّد مسلحي التاميل في سيرلانكا مطلع العقد الماضي.
ومن أشهر الجمل التي قالتها على رحلة عملها، “أكره أن أكون في مناطق الحرب، لكنني أشعر أنني مضطرة لذلك، ربما أود الحياة بشكل طبيعي، ربما لا أعلم كيف أفعل ذلك فحسب”.
وكانت درست الأدب الإنكليزي، ثم واصلت دراستها في باريس. وتزوجت مرتين، وانتهى الزواج في كلتا الحالتين بالطلاق، وليس لديها أطفال.
وكانت ماري كولفين أول صحافية تجري مقابلة مع معمر القذافي بعد قصف الطائرات الأميركية مقر سكنه في الثمانينات، والتقته بعد ذلك مرارًا. وساهمت في تغطية الحرب على العراق ويوغوسلافيا وتيمور الشرقية وسري لانكا والشيشان.
إقرأ المزيد: