أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
سابقا عند بروز تنظيم “داعش” الإرهابي، وتوافد الآلاف من المقاتلين الأجانب للإنضمام في صفوفه، حضرت العديد من النساء إلى سوريا والعراق للإلتزام مع هذا التنظيم. من بين هؤلاء النساء سيدتان امريكيتان وهما هدى مثنى (24 عاماً) و كيمبرلي غوين بولمان (46 عاماً).
اليوم، تطالب مثنى بالعودة إلى بلادها، بعدما عاشت في كنف التنظيم لمدة 4 سنوات وتزوجت 3 من مقاتليه، وذلك بعد هربها من أهلها بحجة رحلة جامعية. كانت مثنى شاهدة على العديد من عمليات الإعدام التي كانت تروّج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي. ولكنها بعد ذلك، تعرب عن أسفها على كل تلك الفترة، وتريد العودة إلى أمريكا. وقالت: “عندما أنظر إلى الوراء ، لا أستطيع أن أؤكد كم كانت فكرة مجنونة. لا أستطيع أن أصدق ذلك. أنا دمرت حياتي، لقد دمرت مستقبلي”.
وتضيف: “لقد تم تهريبي عبر الحدود السورية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وتم اقتيادي إلى صالة نوم مشتركة للإناث مكتظة بالمئات من النساء غير المتزوجات من جميع أنحاء العالم. كان أحد مسؤولي داعش يزور المسكن كل يوم، ويحمل قائمة بالرجال الذين يبحثون عن عرائس”. ولفتت مثنى إلى أنه “لا يُسمح لأي امراة بمغادرة المنزل حتى تتزوج. كان هناك حراس يحرسون المنزل حراسة مشددة”.
وحالياً، تقضي مثنى أيامها في في مخيم للاجئين شمال شرق سوريا، ومعها بولمان (46 عاماً) التي كانت تدرس الإدارة القانونية في كندا قبل انضمامها إلى داعش، وهي تمتلك جسنيتين: الأولى كندية والثانية أمريكية. في حديثهما لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن “السيدتين تحاولان معرفة كيفية إعادة جوازات سفرهما وكيفية كسب تعاطف بلديهما”.
(هدى مثنى)
وفيما خص بولمان، فإنها غادرت كندا عام 2015 للزواج بمقاتل “داعشي” كانت تعرفت عليه عبر الإنترنت. وتقول، وهي من أم أمريكية وأب كندي ولديها ثلاثة أطفال بالغين: “ليس لديّ كلمات عن مدى الأسف الذي لديّ”.
ولفتت إلى أنها “اهتمت مؤخراً بالتمريض في كنف داعش، وذلك بعدما أخبرها زوجها الداعش أن هناك حاجة إلى ممرضات في الخلافة”.
واوضحت بولمان أنّها “حاولت الهروب بعد عامٍ من وصولها إلى الخلافة، لكنّه تمّ رصدها من قبل عملاء مخابرات داعش”، مشيرة إلى أنه “سجنها في زنزانة سجن في الرقة، وأمضت الكثير من الوقت حتى أنها أحصت في نهاية المطاف جميع البلاط داخل الغرفة الصغيرة”.
(كيمبرلي بولمان)
إلى ذلك، رفضت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على الحالتين، مشيرة إلى أن “المعنيين سيعملون على رفع قضية جنائية ضد أي أمريكي ينضم إلى تنظيم داعش”.
وكان روبرت بالادينو، المتحدث باسم وزارة الخارجية، وصف وضع الأمريكيين في سوريا بـ”المعقد”، وقال، الثلاثاء الماضي: “إننا نبحث في هذه الحالات لفهم التفاصيل بشكل أفضل”.
من جهته، قال مسؤول حكومي في كندا إنه قد “يكون من الصعب على الكنديين المحتجزين في سوريا مغادرة المنطقة لأنهم قد يواجهون اتهامات خطيرة في الدول المجاورة”.
مصدر الصور: nytimes
للمزيد: