أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تشهدُ الأوضاع بين القوات الروسية والإيرانية توتراً كبيراً في بعض أنحاء سوريا، الأمر الذي أسفر عن مقتل العشرات من الطرفين في مناطق مختلفة.
ووفقاً لسلسلة تقارير نشرتها وسائل إعلام عربية وأجنبية، فإنّ “المواجهات بين الطرفين تخللها مهاجمة وحدات عسكرية مؤيدة لإيران لبلدة سورية خاضعة للنفوذ الروسي، الأمر الذي أوقع قتلى في صفوف المهاجمين الذي أجبروا على الإنسحاب من المكان”.
وأكّدت التقارير أنّ “التوتر بين موسكو وطهران كان خلال الفترة الماضية تحت الطاولة، ويتعلق بمستقبل سوريا الغد وتضارب مصالح الدولتين فيها، وهذه ليست المرة الأولى التي تبدي إيران غضبها من الروس، إذ أبدى حزب الله وإيران استياءهما من عدم إبداء موسكو حماية واضحة لنظام الأسد، وموافقتها على فرض العقوبات على إيران”.
ولفتت إلى أنّ “التوترات الميدانية الأخيرة تتزامن مع تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريافكوف، الذي أعلن أن بلاده وإيران ليستا حليفتين في كل ما يتعلق بسوريا، ولأنه لا يفضل استخدام مثل هذه المفردات في العلاقات الثنائية، في حين أن روسيا ملزمة بحفظ أمن إسرائيل”.
وأوضحت أنّ “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى في التواجد الإيراني في سوريا أمراً سيئاً لبلاده، في حين أنّ الانسحاب الأمريكي من سوريا دفع الروس للإمساك بزمام المبادرة والمسؤولية عن كل ما يحدث داخل سوريا، والتاكيد على أنّ إيران ليس مرغوباً بها في البقاء هناك”.
وكشفت التقارير أنّ “هناك عدّة حوادث ميدانية أوصلت الروس إلى قناعة مفادها أن مزيداً من الدعم لإيران داخل سوريا سيشكل خبراً سيئا لهم، لأنهم يعلمون أن غالبية السوريين ليسوا شيعة”.
إلى ذلك، فقد اعتبرت أنّ “الأسد يرى نفسه محشوراً في الزاوية بين الروس والإيرانيين، لكنه يفضل رؤية الإيرانيين يضعفون داخل بلاده”، مشيرة إلى أنه “في كل مرة تهاجم إسرائيل قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، يصاب الإيرانيون بالغضب من الصمت الروسي”.
وأوضحت أنّ “هناك أصوات في طهران متصاعدة ضد السلوك الروسي، لكن أصواتاً أخرى أكثر عقلانية تطالب بتهدئة الأعصاب، وعدم تبيان الغضب الإيراني من روسيا، لأن مصالح البلدين ما زالت قائمة في المنطقة في أكثر من ملف”.
مصدر الصورة: Defence.Ru
للمزيد:
محكمة امريكية اتهمت النظام السوري بقتلها..من هي ماري كولفين؟