أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد القلاب)
تناقل ناشطو موقع تيلغرام خبر انشقاق القيادي في هيئة تحرير الشام خيرات أبو عبد العظيم، بعدما انفرد أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام بالسيطرة على جميع مفاصل الهيئة لتحقيق مكاسبه وتنفيذ سياسته والتحكم بكافة الأنشطة داخل منطقة نفوذها الواقعة في الشمال السوري وتحديدا محافظة إدلب.
وأوضح الناشطون أن القيادي الملقب بـ”الأمير خيرات”، انشق عن هيئة تحرير الشام وبرفقته عدد من جنوده والتحقوا بكتائب الفتح التي يقودها أبو طلحة الحديدي، لافتين الى أن سبب الانشقاق الرئيس هو تحكم الجولاني بترسانة السلاح الموجود وحجبه عن المقاتلين الذين يتصدون لهجمات النظام السوري وحليفيه الإيراني والروسي.
وتنفذ هيئة تحرير الشام وبايعاز من زعيمها الجولاني حملات اعتقال ممنهجة ضد جميع القيادات والعناصر الرافضين لسياسته والمطلعين على حقيقة ما تقوم به الهيئة وما يجري داخلها من ممارسات اضرت باهالي محافظة إدلب وجاءت على مصادر ارزاقهم وسرقة جميع المساعدات المقدمة لهم.
وقبضت هيئة تحرير الشام أخيرا على القيادي العسكري عناد جعبار بعدما اطلقت عليه الرصاص واقتادته الى مكان مجهول وفقا لبيان “مجلس شورى تجمع العوائل” المصور في قرية دير حسان، في حين شهدت بوابات اماكن اعتقال القادة والعناصر التابعين للهيئة احتجاجات من قبل نسائهم وعائلاتهم الذين طالبوا باطلاق سراحهم.
وحذر الكثير من معارضي الجولاني في محافظة إدلب والمطلعين على حقيقة ما تقوم به هيئة تحرير الشام خصوصا فيما يتعلق بتجميع القادة والعناصر واحتجازهم في مكان واحد، لافتين الى ان زعيم الهيئة سيتخلص منهم بطريقة خبيثة وبشكل غير مباشر، وذلك من خلال استهداف المكان بغارة جوية تابعة للنظام السوري وحلفاءه.
واصدرت هيئة تحرير الشام حكما يقضي بسجن أبو العبد أشداء لمدة عامين، وهو احد قيادات الهيئة الذي كشف خفاياها واسرارها وما يحصل داخلها من فساد وسرقة في مقطع فيديو.
وشهدت محافظة إدلب خلال الاشهر الستة الاخيرة في العام 2019، عمليات تصفية طالت قادة عدة في تنظيمات ارهابية ارتبط اسم الجولاني وهيئته بالمسؤولية عنها بشكل أو بأخر، وابرزهم زعيم تنظيم داعش السابق ابو بكر البغدادي والذي قتل في غارة جوية نفذتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية أواخر تشرين الاول (أكتوبر) العام المنصرم.
إقرأ أيضا: