أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

بدءا من يوم الثلاثاء القادم وعلى مدار ثلاثة أيام، يجتمع القادة الدينيون من جميع دول إفريقيا في ملتقى بدولة موريتانيا للخروج بموقف موحد ضد الإرهاب وتشكيل جبهة فكرية لمحاربته.

تأتي هذه الخطوة، بعدما أمست منطقة الحزام الإفريقي الممتد من المحيط الأطلسي غربا إلى المحيط الهندي شرقا، مسرحا لشتى العمليات الإرهابية في منطقة طالما كانت نموذجا للتعايش بين الأديان والأعراق.

ورغم الجهود الدولية تشير التقارير الى خطورة التطورات الاخيرة من حيث طبيعة العمليات الارهابية وتسارع وتيرتها واتساع مداها وتنوع وسائلها وتزايد أعداد الضحايا.

الملتقى من تنظيم منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي يرأسه الشيخ عبد الله بن بيه ومقره بالإمارات بالتعاون دولة موريتانيا، هدفه رفع التحدي للتصدي للإرهاب من خلال توحيد المقاربات لتقديم منظومة متكاملة من الحلول .

وبحسب الورقة التصورية للملتقى فإن المدخل الأساسي الذي ما تزال الحاجة إلى تفعيله هو مدخل الفكر الديني باعتباره العامل الرئيس والمسيطر .

ومن المقرر أن يحضر معظم القادة الدينيين من القارة الافريقية لتوحيد كلمتهم عبر انشاء جبهة فكرية للدفاع عن الأوطان ولصيانة الأديان مواكبة لجهود حكومات المنطقة ومقاربتها الأمنية.

وقال عضو منتدى السلم الباحث يونس حديبي في حديث لـ”أخبار الآن” إن القادة الدينيين موعون إلى الوقوف في وجه خطاب التطرف والعنف الذي يهدد الأوطان وزيادة مناعة المجتمعات الافريقية من الأفكار المتطرفة .

و وفقا للباحث أن المنتدى يسعى إلى تقديم وسائل ناجعة لإطفاء الحرائق المشتعلة في الساحة الإفريقية وإنشاء جبهة فكرية للدفاع عن الأوطان ولصيانة الأديان.

وقدر يونس أن الفكر الرديء لا يصده إلا الفكر السليم بعدما وأن محاربة الإرهاب وأفكاره تتطلب تظافر الجهود بين المؤسسات والحكومات والمجتمعات والقادة الدينيين.

 

إقرأ أيضا:

آراء الشارع الصومالي بعد هجمات جماعة الشباب الأخيرة في مقديشو