أخبار الآن | بغداد – العراق (متابعات، وكالات)
أكد متظاهرو مدينة الناصرية العراقية ، مركز محاقظة ذي قار، أمس (الخميس)، أن تظاهرات اليوم الجمعة ستكون بمثابة رسالة للعالم لإيصال صوتنا ورغبتنا بالعيش بسلام، مشيرين إلى “ضرورة الإسراع بتسمية رئيس الوزراء المقبل”.
وقال أحد المتظاهرين لوسائل إعلام محلية إن “الأسماء التي رشحت لشغل منصب رئاسة الوزراء هي أكثر من خمسة , وحتى الآن لم يتم الإتفاق على اسم معين”، مطالباً “جميع الأطراف الدخول في مفاوضات لحسم هذا الملف”. متابعاً: “الشارع الآن يعيش في حالة فوضى وخرق أمني، والحياة معدومة”.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة، عادل عبد المهدي، على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الماضي، ويصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.
وقال متظاهر آخر: “نريد أن يشهد العراق يوم غد تظاهرات مليونية حرة ولائها فقط للعراق ونحاول من خلالها إيصال صوتنا لكل العالم بأن الشعب العراقي حر ويريد ان يعيش بسلام”.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 511 قتيلاً فضلاً عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين.
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، اليوم الخميس، 30 كانون الثاني، 2020 مقتل “467” متظاهراً منذ بدء الإحتجاجات المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت “يونامي” في بيان أن “ما لا يقل عن 467 متظاهراً قتلوا، وأصيب أكثر من 9 آلاف آخرين بجروح منذ 1 أكتوبر”.
وأضافت أن “استمرار الخسارة في أرواح الشباب وإراقة الدماء اليومية أمر لا يحتمل”.
وأوضحت أن “المعلومات الأولية ترجع معظم الوفيات والإصابات لاستخدام الذخيرة الحية وتأثير عبوات الغاز المسيل للدموع، في حين حدثت إصابات إضافية نتيجة لضرب قوات الأمن المتظاهرين بالعصي”.
وتابعت أنه “منذ 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، قتل ما لا يقل عن 19 متظاهر، فضلا عن إصابة أكثر من 400 جريح على يد قوات الأمن في بغداد والبصرة وذي قار وديالى وديوانية، وكربلاء”.
وأردفت المنظمة الدولية أن “زيادة استخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن مؤخراً، وإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين على المحتجين واستمرار قتل المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان أمر مثير للقلق”.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس – بلاسخارت، “من الضروري أن تحمي السلطات العراقية حقوق المتظاهرين السلميين”.
وأضافت في البيان نفسه، أنه من المهم “تقديم مرتكبي القتل والهجمات غير القانونية للعدالة”.
ولفتت إلى أن “مناخ الخوف وعدم الثقة لن يجلب شيئاً سوى المزيد من الضرر”.
وحضت بلاسخارت على “زيادة الجهود المبذولة من أجل كسر الجمود السياسي والمضي قدماً بإصلاحات كبيرة”.
وحذرت من أن “استخدام القوة يكلف حياة ثمينة ولن ينهي الأزمة”.
والأرقام التي نشرتها المنظمة الدولية أقل من المعلنة مؤخراً من قبل منظمة العفو الدولية، حيث تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن 600 متظاهر منذ بدء الاحتجاجات.
مصدر الصورة: رويترز
للمزيد