أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أفاد الصليب الأحمر اللبناني اليوم الثلاثاء بنقل 18 مصاباً للمستشفيات جراء المواجهات التي وقعت في وسط بيروت. يأتي ذلك فيما يشهد الشارع اللبناني تصعيداً جديداً ، إذ اندلعت صباح، اليوم الثلاثاء، مواجهات بين القوى الأمنية ومتظاهرين تجمعوا في شوارع مؤدية إلى مقر البرلمان في وسط العاصمة ، احتجاجاً على جلسة نيابية لمناقشة البيان الوزاري للحكومة تمهيداً لمنحها الثقة.
وقد حاول المتظاهرون عرقلة وصول النواب إلى مقر المجلس النيابي منعاً لانعقاده انطلاقاً من رفضهم منح الثقة للحكومة برئاسة حسان دياب، التي يرون أنها لا تحقق مطالب رفعوها منذ أشهر بتشكيل حكومة من اختصاصيين ومستقلين تماماً عن الأحزاب السياسية التقليدية.
وفي بداية جلسة الثقة، تحدث رئيس الحكومة حسان دياب قائلا أنهم وافقوا على تسلم رئاسة الحكومة رغم علمهم بدقتها وخطورتها انطلاقا من الحس الوطني. أضاف أنهم اتخذوا خطوات بعضها مؤلم في إطار خطة إنقاذ شاملة، و اعتبر دياب أن كثيرا من مطالب الحراك محقة وعاجلة، مشددا على أن الحكومة لن تسمح باستباحة الأموال العامة.
الى ذلك قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لمصادر إعلامية إنه لن يعطي الثقة للحكومة، مشيراً إلى أن الشارع لم يقدم بديلا لكيفية التغيير، ورجح أن تنال الحكومة ثقة هزيلة، لافتا إلى أنه لم يجد في البيان الوزاري سوى الفراغ.
ووصل رئيس الحكومة إلى مبنى البرلمان، في وقت عمدت القوى الامنية إلى رمي قنابل الغاز على المتظاهرين لتسهيل مرور موكب عدد من النواب. وذكرت مصادر إعلامية أن عددا من النواب باتوا ليلتهم في مكاتبهم وآخرون في فنادق قريبة من البرلمان ليتمكنوا من دخول المجلس. وأشارت إلى أن التصويت يتطلب وجود 65 نائباً على الأقل، وفرضت القوى الأمنية والجيش طوقاً أمنياً في محيط مقر البرلمان، وتم إغلاق طرق عدة بالحواجز الإسمنتية الضخمة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى المجلس النيابي.
و منذ الصباح، تجمع المتظاهرون عند شوارع عدة مؤدية إلى مجلس النواب، واندلعت في أحد الطرق مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية التي رشقوها بالحجارة، فيما ردت باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وفي شارع آخر، جلس متظاهرون على الأرض لقطع طريق من الممكن أن يسلكها النواب، إلا أن عناصر الجيش حاولوا منعهم، ما أدى إلى حصول تدافع بين الطرفين. وقال متظاهرون لوسائل إعلام محلية إنهم تعرضوا للضرب على يد عناصر الجيش.
وقال الجيش في تغريدة إن أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة يشوه المطالب ولا يحققها ولا يندرج في خانة التعبير عن الرأي، و برغم انتشار المتظاهرين في محيط المجلس، نجح عدد من النواب من الوصول إلى مقر البرلمان. ووصل عدد منهم باكراً حتى قبل بدء التظاهرات، وفق وسائل إعلام محلية.
وأثناء محاولة أحد الوزراء الوصول إلى المنطقة، وقف متظاهرون أمام السيارة ورشقوها بالبيض، وصرخ أحدهم “استقيل! استقيل!”، إلا أن القوى الأمنية أبعدت المتظاهرين بالقوى، وفتحت الأسلاك الشائكة أمام السيارة لدخولها.
مصدر الصورة: رويترز
إقرأ أيضاً: