أخبار الآن | خدمة تقصى الحقائق من فرنس برس
مع استمرار الوتيرة المتسارعة لانتشار فيروس كورونا حول العالم تواصل الاخبار الكاذبة والمضللة بنفس الوتيرة.
في الثالث من شهر نيسان أبريل تداول آلاف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن إعلان وزارة الأوقاف المصريّة إعادة فتح المساجد اعتباراً من العاشر من نيسان/أبريل.
المنشور جاء بالصيغة التالية “الأوقاف تقرر فتح جميع المساجد بدءاً من الجمعة القادمة وتعديل صيغة الأذان”، وأرفقت بعض المنشورات المتداولة لهذا الخبر بصورة وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة.
وحصل هذا المنشور على أكثر من ثمانية آلاف مشاركة من هذه الصفحة وحدها، إضافة إلى آلاف المشاركات على صفحات أخرى.
ويبدو أن المقصود من عبارة “تعديل صيغة الأذان” الواردة في هذا المنشور، هو أن يعود الأذان إلى صيغته الأصلية بدون عبارة “صلّوا في بيوتكم” التي أضافتها مساجد كثيرة في العالم إلى الأذان.
لكن هذا الخبر لا أساس له من الصحّة، ففي حين لم يعثر على خبر من هذا النوع صادر عن أي مصدر رسميّ في مصر، نفت وزارة الأوقاف ما نُسب إليها.
وقالت الوزارة إن “قرار تعليق إقامة صلاة الجمعة والجماعات في المساجد قائم إلى حين زوال علّة الغلق وهي مواجهة انتشار فيروس كورونا”، بحسب ما جاء في بيان رسميّ نقلته وسائل الإعلام المحليّة.
ونشر بيان نفي أيضاً على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على فيسبوك في الثالث من نيسان/أبريل.
وكانت السلطات الدينيّة أعلنت إقفال دور العبادة اعتباراً من 21 آذار/مارس الماضي، للحدّ من انتشار كورونا المستجدّ، وجرى تمديد القرار في التاسع والعشرين من الشهر نفسه.
ويبدو أن الصورة التي استخدمت في نشر هذا الخبر الكاذب اعتمدت على التلاعب بما جاء في صورة سبق أن نشرتها صحيفة اليوم السابع عن إعلان وزير الأوقاف إقفال المساجد، فأُبدلت عبارة الإقفال الواردة على الصورة الصحيحة الأصلية المنشورة في اليوم السابع، بالعبارة المضلّلة المنشورة على مواقع التواصل.
وتقول وزارة الصحة المصرية إن عدد المصابين بفيروس كورونا حتى الاثنين 6 نيسان/أبريل بلغ الفا وثلاثمئة وأثنين وعشرين شخصاً توفي منهم خمس وثمانون.
مصدر الصورة: REUTERS
إقرأ أيضاً: