أخبار الآن | الرباط – المغرب (رويترز)

بدأ مواطنو المملكة المغربية يتكيفون مع إجراءات العزل العام، ذات الصلة بتفشي فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك دوريات الشرطة المنتظمة ووسائل النقل العام المحدودة والقيود التي فُرضت على السفر.

ففي 20 مارس آذار، كثفت المملكة المغربية إجراءاتها للحد من تفشي الفيروس وفرضت قيودا على التنقل في أنحاء البلاد مع السماح باستثناءات للأشخاص الذين يغادرون منازلهم لشراء طعام أو دواء أو الذهاب للعمل بعد الحصول على تصريح من السلطات.

وقالت المغربية لمياء شتيتي “كل شيء على ما يرام. كل الإجراءات التي يتبعها المغرب جيدة جدا، كما يمكنني أن أرى أن الناس يستجيبون بشكل جيد وأن كل البلاد تقف متضامنة ضد فيروس كورونا. يحترم الناس قرار حظر التجول ويبقون في منازلهم ولكن هذا قوي جدًا بالنسبة لنا، نحن لم نستخدم تلك القيود من قبل. رؤية الجيش والدبابات في الشارع مخيفة أكثر من الكورونا نفسها ولكني أشكر الله أننا في بلد لديه بنية تحتية جيدة ويحترم القوانين، أحمد الله أننا في المغرب في وقت الوباء”.

وتراجعت الحركة في شوارع المغرب بشكل كبير منذ ذلك الحين. ففي العاصمة الرباط أو مدينة سلا المجاورة، تخضع وسائل النقل العام التي عادة ما تكون مكتظة لقيود صارمة بشأن عدد الركاب.

وقال محمد العلالي، موظف “بالنسبة للعدد الذي كانت تقله الحافلة قبل كورونا، فقد كان يتجاوز العدد الرسمي ويضطر الناس للوقوف. أما الآن بعد كورونا فالحركة في الشارع أصبحت قليلة وينتظرون أمام الحافلة، يفصل بين الشخص والآخر متر وستجد ما بين 15 إلى 20 شخصا فقط في الحافلة، القانون ينص علي 31 شخصا داخل الحافلة. إذا زاد العدد يوقف السائق المركبة ويطلب من الركاب النزول”.

وأقامت الشرطة نقاط تفتيش مؤقتة للتأكد من أن سائقي المركبات يحملون التصاريح اللازمة، كما تجوب دوريات بمركبات عسكرية الشوارع.

وإضافة لذلك، يتكيف قطاع التعليم مع الظروف الجديدة المتمثلة في تقديم الدروس عبر الإنترنت في الجامعة الدولية للرباط. وقال أستاذ بالجامعة لرويترز إن التدريس عبر الإنترنت مثير للاهتمام وينطوي على مستوى عال من التفاعل مع الطلاب. ومع ذلك فإنه ينتظر فترة أطول لتقييم كفاءته.

وسجلت السلطات المغربية حتى الآن 1888 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد مع 126 حالة وفاة.

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ المزيد:

بجدارية ومسرح عرائس.. متطوعون سوريون يوّعون أطفال النازحين بخطر كورونا