أخبار الآن | حماة – سوريا (تطبيق خبِّر)
تعاني سوريا من نقص في أجهزة التنفس الاصطناعية والتي باتت الحاجة إليها ملحة في ظل انتشار فيروس كوفيد 19 (كورونا المستجد) حيث وصل عدد المصابين وفق أحدث أرقام وزارة الصحة في الحكومة السورية إلى 42 مصاباً من بينهم 6 حالات تعافت و 3 حالات وفاة.
بالتوازي مع عدم وجود معلومات دقيقة عن الإمكانيات الحقيقة لوزارة الصحة السورية لناحية تأمين العدد المطلوب من أجهزة التنفس الاصطناعية والتي قدر عددها في البلاد بحوالي 700 جهاز وهو عدد غير كاف لمواجهة جائحة (كورونا المستجد)، بادرت جهات صناعية وأهلية عدة للعمل على تصنيع أجهزة التنفس الاصطناعية بخبرات محلية ومن بينهم المخترع الشاب “علي الحسون الباكير”.
مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في دمشق “علي ديب” التقى الشاب المخترع “الباكير” والذي أوضح بأن ما تم تنفيذه هو نموذج جهاز تنفس اصطناعي محمول قادر على تلبية الحاجات الأساسية للوضع الراهن نتيجة لوباء كورونا، وذلك بعد دراسات عدة وباستخدام تقنيات محلية الصنع.
وبحسب الباكير فإن أهم المواصفات للجهاز، هي القدرة على التحكم بكمية الهواء التي يتم ضخها في الرئة بمجال من 200 إلى 800 مل مما يجعل الجهاز مناسب تقريباً لمختلف الأعمار وبما يتناسب مع سعة رئة كل مريض، كما يمكن مزج الأوكسجين مع الهواء الداخل إلى الرئة ويمكن أن يعمل الجهاز فقط عن طريق هواء الجو العادي وذلك حسب حاجة وحالة المريض.
مضيفاً بأن الجهاز يحتوي على صمام أمان في حال تجاوز الضغط للضغط الاعظمي 40cmH2O من أجل حماية رئة المريض من الضغط الزائد، حيث يمكن التحكم بعدد دورات التنفس في الدقيقة، ويكون الزفير أطول من الشهيق بمرتين إلى أربع مرات، ويمكن استخدامه للحالات الاسعافية.
وأكد الباكير لمراسلنا أن جميع المواد المستخدمة في صناعة الجهاز متاحة بشكل كبير محلياً ويمكن إنتاج كميات كبيرة منه خلال وقت قياسي وبجهود محلية بالإضافة إلى توافر الصيانة الدورية في حال تطلب الأمر، لافتاً إلى إمكانية البدء بإنتاج الجهاز، خلال أسبوع على الأكثر، مع القدرة على تصنيع أكثر من 50 جهاز بالشهر ولكن الإنتاج سيكون حسب الكمية المطلوبة.
وبينّ الباكير بأن الجهاز يعتبر اسعافي ميداني، ويستخدم في حال عدم توفر أجهزة التنفس الاكثر تطوراً حيث لجأت العديد من دول العالم التي شهدت انتشاراً لفيروس كورونا لصناعة اأجهزة التنفس الإسعافية للمحافظة على حياة اكبر عدد ممكن من المرضى، فهي تلبي حاجة المصابين بكورونا بشكل فعال، وكشف الباكير بأنه حتى تاريخه لم يحظى اختراعه بأي دعم أو تبني من قبل الحكومة.
ويذكر بأن الشاب المخترع “علي الحسون الباكير” هو من قرية ربيعة بمحافظة حماة، ودرس هندسة طبية بجامعة تشرين في اللاذقية، كان قد ابتكر سابقاً كف اصطناعي إلكتروني يشبه اليد الطبيعية ويقوم بعملها، وهو يشبه اليد الطبيعية بنسبة 80%، وتم تنفيذه بخبرات محلية.
للمزيد: