أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)
أعلنت حكومة النظام السوري عن السماح بإعادة افتتاح عدد من المهن والحرف والمحلات التجارية وفق برنامج دوام يومي لكل حرفة ومهنة بحيث لا تعود جميع المحلات للافتتاح بشكل جماعي وبنفس اليوم، وفق برنامج يوزع أيام الأسبوع بين هذه المهن بمعدل يوم أو يومين حسب كل مهنة، مع تحديد توقيت عمل هذه المهن والتي تبدأ من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر، وذلك ضمن الإجراءات الحكومية المتخذة لمنع انتشار فيروس كوفيد 19 اي كورونا المستجد.
هذا الإجراء ترافق مع السماح للمواطنين بالسفر بين المحافظات يومي الاثنين والثلاثاء فقط من هذا الأسبوع، ولكن اللافت بالإجراءات الحكومية أنها قاصرة بنظر المواطنين حيث أن الحركة في الأسواق لم تتوقف حتى في فترة الإغلاق وقبل السماح للمهن والمحلات بإعادة الافتتاح.
مراسل “تطبيق خبِّر“، “علي ديب” رصد حركة المواطنين في عدد من شوارع وأسواق دمشق في فترة إغلاق الأسواق وبعد قرار إعادة افتتاحها الجزئي، ولم يلاحظ فارق كبير لناحية الحركة والازدحام، حيث تغيب مظاهر الوقاية والحماية بين المواطنين بشكل واضح.
كما أن المحلات التجارية والمهن وخصوصاً بائعي الخضار والفواكه لا يطبقون أي شرط من شروط السلامة في محلاتهم، من ارتداء الكمامات والقفازات ومنع الاكتظاظ أمامها من قبل المواطنين.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مراسل “تطبيق خبِّر” في أسواق وشوارع مساكن برزة والحمرا وشارع بغداد وساحة السبع بحرات فإن آراء الناس تفاوتت ما بين مرحب ورافض لإعادة افتتاح الأسواق، حيث أبدى البعض تخوفه من الإجراءات الحكومية واعتبرها ناقصة وغير مجدية، لكون تحديد السماح بالافتتاح بساعات قليلة سيؤدي لزيادة الازدحام ويصبح كيوم الحشر في الأسواق ما يؤدي لزيادة نسبة الإصابة بفيروس كورونا المستجد نتيجة التزاحم ما بين الناس للحصول على السلع والمنتجات في وقت قصير.
بينما رأى البعض الآخر بأن قرارات حكومة النظام السوري جيدة لناحية مساعدة الناس على العودة للعمل وتأمين الدخل المادي في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، بالتزامن مع توقف غالبية المهن والحرف عن نشاطها ما أدى لخسائر كبيرة لأصحاب هذه المهن وانقطاع مصدر رزقهم.
فيما عبر عدد أخر من المواطنين عن زيادة مخاوفهم من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد في ظل عدم وجود بيانات دقيقة وحقيقة تقدمها الجهات الحكومية السورية وفي مقدمتها وزارة الصحة، وخاصة لناحية ضعف إمكانيات الفحص والكشف عن الإصابات حيث لا تقوم وزارة الصحة السورية بأكثر من 100 فحص في اليوم وهو عدد قليل مقارنة مع الفحوصات التي تجريها دول أخرى للكشف عن الإصابات، ما يجعل افتتاح الأسواق بمثابة قنابل موقوتة نظراً لضعف الوسائل والموارد الطبية.
وفي أحدث إحصائية وفق وزارة الصحة السورية فقد وصل عدد الإصابات إلى 42 إصابة وحالات الشفاء 11 و 3 حالات وفاة.
للمزيد: