أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
أمر رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، بإلحاق أربعة ألوية قتالية تحسب على المرجعية الدينية في النجف وكربلاء بالقائد العام للقوات المسلحة وفك ارتباطها إدارياً وعملياتياً بهيئة الحشد الشعبي، بعد خلافات مع جناح القائد الجديد لـ “الحشد” الموالي لإيران.
والألوية الأربعة المشار إليها في كتاب رئيس الوزراء هي “لواء أنصار المرجعية” و”فرقة العباس القتالية” و”فرقة الإمام علي القتالية” و”لواء علي الأكبر” التي شكلتها العتبات الدينية في كربلاء والنجف بعد فتوى “الجهاد الكفائي” التي أطلقها المرجع الشيعي علي السيستاني في يونيو (حزيران) 2014، عقب صعود تنظيم داعش واحتلاله أجزاءً واسعة من محافظات غرب العراق وشماله.
وقال رئيس الوزراء الذي يتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة، في أمر وجهه إلى رئيس هيئة الحشد الأحد الماضي ونُشر أمس: “قررنا ربط الألوية الـ2 والـ11 والـ26 والـ44، إدارياً وعملياتياً بالقائد العام للقوات المسلحة وستنظم بقية التفاصيل بأمر لاحق”.
كان وفد ممثل للألوية الأربعة اجتمع منتصف الشهر الماضي، مع وزير الدفاع نجاح الشمري، مؤكداً حرصه على “وحدة العراق واستقلالية قراره”. وتردد في حينه أن الألوية الأربعة راغبة في الانخراط بوزارة الدفاع، لكن مصادر عسكرية لم ترجح ذلك.
وتتواتر تقارير من أوساط مرجعية النجف عن قلق السيستاني من “طبيعة المهام” التي يضطلع بها “الحشد الشعبي” بعد انتهاء الحرب مع “داعش”، ومن الانقسامات داخل هيئته نتيجة توزع ولاءات فصائلها بين جماعات تطيع مرجعية النجف وأخرى تجاهر علناً بطاعتها لمرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي. وسبق أن برزت في السنوات الماضية خلافات عدة إلى العلن بين بعض قادة “الحشد” وقادة ألوية العتبات الدينية حول قضايا مالية وعسكرية.
ولا يعرف على وجه الدقة ما إذا كانت أوامر رئيس الوزراء المستقيل لها قوة الإلزام، خصوصاً وهو يقود حكومة تصريف أعمال عادية وفاقدة لمعظم الصلاحيات، إلا أن مراقبين يرون أن قرار عبد المهدي الأخير “يأتي في إطار تسوية الخلافات الكبيرة بين رئيس أركان الحشد الجديد عبد العزيز الحميداوي (الملقب أبو فدك) وألوية العتبات الدينية”.
البعض يرى أن هذه التسوية معناها فك ارتباط الألوية الأربعة بالحشد إدراياً وعملياتياً بهدف عدم حصول مشاكل لاحقة بينها وبين أبو فدك الحميداوي الذي تؤكد أقوى المؤشرات أنه المرشح الأبرز لخلافة أبو مهدي المهندس النائب السابق لهيئة الحشد الذي اغتاله الطيران الأمريكي مطلع العام الحالي.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد:
بدعم من السيستاني.. خطة عراقية تسعى لوقف هيمنة إيران على الحشد الشعبي